تقرير: عقوبات غربية ترتبط بتفاقم الجوع… وليبيا ضمن بؤر «برنامج الأغذية العالمي»
ارتباط العقوبات بتنامي الجوع
ليبيا – ربط تقرير تحليلي نشره موقع «ذا كونفرزيشن» الأسترالي بين العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على دول إفريقية—ومنها ليبيا—وتحوّلها إلى بؤر جوع ساخنة لبرنامج الأغذية العالمي، موضحًا أن العقوبات المصمَّمة لمعاقبة النخب قد تُفضي إلى عواقب غير مقصودة يتحمّلها المواطنون، وذلك وفق ما نقلته «صحيفة المرصد» عن التقرير.
أثر مباشر على الأمن الغذائي والأسعار
أوضح التقرير أن العقوبات تُلحق أضرارًا بأنظمة الغذاء عبر ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنحو 1.2 نقطة مئوية مقارنةً بفترات من دون عقوبات، في سياقات تنفق فيها الأسر ذات الدخل المنخفض ما يقارب نصف دخلها على الغذاء، ما يجعل حتى الزيادات الطفيفة مُنهِكة للميزانيات.
تعطّل الواردات وتكاليف النقل
أشار إلى أن القيود تُعطّل سلاسل الاستيراد وتزيد تكاليف النقل، وهو مصدر قلق بالغ للدول النامية المعتمدة على السوق الدولية لإطعام سكانها؛ لافتًا إلى أن ليبيا وإثيوبيا استوردتا خلال ثلاثة أعوام فقط أغذية بقيمة 3 مليارات دولار، ما يعني أن أي تقييد تجاري يزيد ندرة الغذاء وكلفته.
انعكاسات على الزراعة ومدخلاتها
بيّن أن العقوبات قد تقوّض الوصول إلى الأسمدة والمبيدات والآلات، فتتأثر القدرة الإنتاجية الزراعية، وتتعمّق هشاشة الإمدادات المحلية.
تدهور الدخول وتراجع المساعدات
حذّر التقرير من تراجع مداخيل الأسر تحت وطأة العقوبات، ما يدفعها إلى خفض الإنفاق الغذائي أو التحوّل لبدائل أرخص وأقل تغذية، إضافةً إلى احتمال تراجع المساعدات الغذائية الدولية بفعل صعوبات الوصول إلى الدول المستهدفة.
ترجمة المرصد – خاص