الفضيل الأمين: دولة اللجان لا تبني وطنًا… والمؤسسات—even الضعيفة—هي الطريق
موقف عام
ليبيا – أكد المترشّح الرئاسي فضيل الأمين أن اللجان، مهما طال عمرها، لا تبني دولة، بينما تُبنى الدول بالمؤسسات—even إن كانت في بداياتها متعثّرة وضعيفة—داعيًا إلى وقف دوّامة “لجنة حوار جديدة كلما استعصى خلاف”. جاء ذلك في منشور عبر صفحته على موقع “فيسبوك” بعنوان: (دولة اللجان أم دولة المؤسسات!).
نقد مسار اللجان
أوضح الأمين أن الحديث المتكرر منذ 2014 عن تشكيل لجان حوار لمعالجة الانقسام لم ينهِ الأزمة، معتبرًا الإصرار على الآليات نفسها مع توقّع نتائج مختلفة “ضربًا من الغباء أو الفشل”. وبيّن أن الحوار السياسي، بطبيعته، أداة لمرة واحدة تُنتج اتفاقًا مرجعيًا يُفعَّل عبر مؤسسات الدولة، لا بوابة لـ“نسخٍ لا نهائية” من الاتفاقات.
مرجعية الاتفاقات والمؤسسات
شدّد على جعل العملية الحوارية وثيقة مرجعية تُحتكَم إليها عند كل استشكال—على غرار اتفاق الصخيرات المُضمَّن في الإعلان الدستوري—بدل رمي المرجعيات الدستورية كلما ظهرت أزمة. واعتبر الدعوة الدائمة لـ“حوار جديد” عند كل خلاف لعبة للهروب من الالتزامات وتغيير قواعد المباراة حسب الأهواء.
المحصلة والبديل
يرى الأمين أن “لعبة اللجان” باتت مجالًا لدخول لاعبين جدد والعودة بوجوه قديمة، وممرًّا للتنصل والكسب والمقايضات، مقابل مؤسسات قد لا تكون مثالية لكنها الإطار الأفضل للعمل والإصلاح. وخلص إلى أنه—دون ثورة مسلّحة أو انقلاب دامٍ—لا مخرج سوى البناء على القائم والذهاب إلى انتخابات وطنية شاملة ونزيهة بمشاركة الجميع، فبناء المؤسسات عملية تراكمية كتطور صناعة السيارات من “فورد موديل T” إلى “لامبورغيني” و“مايباخ”.