الحجازي: تثبيت وقف النار ممكن لا مضمونًا… وسيناريو النجاح رهين إرادة دولية وكبح الميليشيات
تقدير عام
ليبيا – قال المحلل السياسي خالد محمد الحجازي إن نجاح المبعوثة الأممية هانا تيتيه في تثبيت وقف إطلاق النار “ممكن لكنه غير مضمون”، عازيًا ذلك إلى تعقيد المشهد الليبي الذي يجمع تنافسًا عسكريًا–سياسيًا داخليًا مع ضغوط وتدخلات إقليمية ودولية، وذلك في تصريح لموقع إرم نيوز.
شروط النجاح
يرى الحجازي أن فرص النجاح متوقفة على توافر رغبة دولية—خصوصًا من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا—للعمل على منع انزلاق ليبيا إلى حرب جديدة، بالنظر إلى حساسية ملفي الهجرة والطاقة وقرب ليبيا من المتوسط.
معطيات محلية مساعدة
أشار إلى عامل محلي مهم يتمثل في تراجع رغبة المدن والقبائل في مواجهة عسكرية جديدة بعد سنوات من الصراع، ما قد يوفر بيئة مواتية لتهدئة نسبية. وذكّر بتجربة وقف إطلاق النار في جنيف 2020 التي استمرت نسبيًا، بما يؤكد إمكانية تثبيت الهدنة إذا توفّر التزام حقيقي.
عقبات وتحديات
عدّد الحجازي أبرز العوائق: التدخلات الخارجية التي تصعّب الوصول إلى اتفاق محايد ومستدام، وملفات اقتصادية حساسة مثل السيطرة على النفط وتوزيع عوائده بوصفها جزءًا من شرعية أي تسوية، إضافة إلى نفوذ الميليشيات المحلية ذات المصالح المرتبطة بالتهريب والنفوذ والموارد، ما يبقي وقف النار هشًا ما لم يُكبح هذا النفوذ.