الفضيل: تحسّن الدينار مؤقتٌ ومدفوع بتوقعات خفض ضريبة النقد الأجنبي
ليبيا – صرّح المحلل الاقتصادي عبد الحميد الفضيل أن سحب الأوراق النقدية من التداول لا يعني تلقائيًا انخفاض عرض النقود بالمعنى الواسع، إذ تعود غالبًا إلى الجهاز المصرفي كودائع تحت الطلب فتظل ضمن الكتلة النقدية. جاء ذلك في تصريحات خاصة لشبكة «الرائد» الإخبارية.
توقع خفض الضريبة حرّك السوق
رجّح الفضيل أن التحسن الأخير في قيمة الدينار مرتبط بما يُتداول حول احتمال خفض ضريبة بيع النقد الأجنبي من 15% إلى 10%، ما دفع أفرادًا ومؤسسات لتأجيل الشراء، فزاد المعروض مؤقتًا أمام تراجع الطلب وانعكس ذلك على السعر. وحذّر من أن أي تعديل في الضريبة قد يطلق طلبًا كبيرًا على العملة الأجنبية متسائلًا عن جاهزية المصرف المركزي لتغطيته.
استقرار سياسي ومالي… ثم تقييم نهائي
أكد الفضيل أن استمرار تحسّن الدينار مرهون بالاستقرارين السياسي والمالي، خاصة مع اقتراب نهاية السنة وتزايد الإنفاق العام. وبرأيه، الانخفاض الراهن في سعر الصرف أقرب لردّ فعل مؤقت مبني على التوقعات لا على إصلاحات هيكلية، والحكم النهائي يتطلب مراقبة ما سيحدث في ديسمبر وخطوات المصرف المركزي المقبلة.