غزة – أفادت المصادر من قطاع غزة بأن الوضع الميداني في القطاع يشهد تصعيدا عسكريا حادا منذ فجر اليوم، مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على مختلف مناطق المدينة.
وأوضحت المصادر أن حركة المواطنين محدودة للغاية في شارع الرمال، في حين يحاول البعض النزوح من اتجاه الخدمة العامة، إلا أن شوارع الرمال تبقى خطرة جدا، خصوصا من مربع الجامعات باتجاه مستشفى الشفاء والنصر.
وأضاف أن القذائف المدفعية الإسرائيلية تتركز على تل الهوا والنصر، خلف الجامعات، المخابرات، الصبرة والنفق، مع تمشيط كثيف من الآليات العسكرية، دون تحقيق أي تقدم ميداني ملموس.
وأفاد شهود عيان بوجود دبابتين وجرافة تتحرك من حدود مطعم O2 إلى مخبز اليازجي في النصر، بالإضافة إلى إطلاق نار كثيف من طائرات إسرائيل المسيرة “كواد كابتر” في معظم المناطق المذكورة.
كما دخلت شاحنة مصحوبة بجيبات الأمم المتحدة إلى مستشفى الرنتيسي لإخلاء بعض المعدات والأجهزة الطبية المهمة.
من جهة أخرى، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن وصول المرضى إلى مجمع الشفاء الطبي أصبح مستحيلا نتيجة القصف المستمر، مشيرة إلى فقدان الاتصال بالكادر الطبي ووجود 12 طفلا حديثي الولادة محاصرين داخل المجمع.
وقد انتشلت فرق الإسعاف 9 قتلى من شارع النصر، فيما لا يزال عشرة آخرون في المكان نفسه.
وشنت القوات الإسرائيلية غارات على منازل في شارع النصر وغرب مدينة غزة، ونفذت عمليات نسف لمباني محيطة بأبراج المخابرات شمال غربي المدينة.
إضافة إلى قصف مدفعي على حي الشجاعية وحي الصبرة والمغربي، وأسقطت طائرة مسيرة إسرائيلية صندوق متفجرات فوق سطح منزل في الصبرة.
وأكد مراسلنا أن مستشفى الحلو يشهد حالة من الذعر بعد اقتراب الدبابات من محيطه، حيث تم جمع الطواقم الطبية والمرضى في الطوابق السفلية، ويعاني 91 شخصا من بينهم 12 حالة في الحضانة من صعوبة الوصول والخروج، مع انقطاع شبكة الإنترنت.
المصدر: RT