السفير اليمني في ليبيا: توثيق للمحتجزين وتنسيق للترحيل… وتحذير من مخاطر الهجرة غير الشرعية
ليبيا – أجرت منصة “نون بوست” مقابلة مع السفير اليمني لدى ليبيا حسن محمد الحرد تناولت ملف رعايا اليمن المحتجزين، أعدادهم وظروف احتجازهم، وآليات التعاون مع السلطات الليبية والمنظمات الدولية للحد من الهجرة غير النظامية وتوفير بدائل آمنة للشباب اليمني.
الأعداد وآلية الإبلاغ
أوضح السفير أن معظم اليمنيين يدخلون ليبيا بطرق غير شرعية عبر مصر والسودان وصولًا إلى الشرق الليبي، ولا تتوافر إحصاءات ثابتة إلا بعد احتجازهم في مراكز الإيواء التابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية. ومن يناير 2025 حتى الآن تم الإفراج عن وترحيل 73 شخصًا، وخلال هذا الأسبوع سيُرحَّل 13 آخرون، مع بقاء نحو 4 محتجزين سيتم ترحيلهم بداية أكتوبر حسب مواعيد الطيران. كما سُجّل غرق مهاجر يمني قبالة طبرق في 22 سبتمبر، فيما بلغ عدد الغرقى 4 أشخاص في 2019.
ظروف الاحتجاز والتعامل الرسمي
أكد الحرد أن المعاملة «لائقة» وفق زيارات السفارة في الغرب والجالية في الشرق والجنوب، وأن الأجهزة الليبية متفهمة للوضع اليمني ومتعاونة في الزيارة والترحيل. من لا توجد بحقه أوامر ترحيل يُفرج عنه بضمانة السفارة أو الجالية لتسوية أوضاعه.
الانقسام المؤسسي وآثاره
بسبب الانقسام السياسي، تتعامل السفارة مع مؤسسات الشرق عبر الجالية لطبيعة عملها الشعبي، بينما تُخاطَب الجهات المختصة مباشرة في طرابلس والمناطق الغربية للإفراج أو الترحيل. وتُنسَّق الوثائق المؤقتة لمن فقدوا جوازاتهم.
مخاطر الهجرة غير الشرعية
حذّر السفير من مخاطر الدخول غير القانوني والوقوع ضحية للمهربين والابتزاز، بما في ذلك الإلقاء في البحر أو الترحيل عبر سواحل غير أوروبية. وبيّن أن فئة الشباب (20–35 سنة) هي الأكثر مخاطرة، وأن نسبة الوصول إلى أوروبا ضئيلة مقابل القبض والإعادة.
التعاون الدولي ودور المنظمات
أشار إلى امتناع منظمة الهجرة الدولية لاحقًا عن ترحيل يمنيين بدعوى عدم نقل مهاجرين من منطقة نزاع لأخرى، داعيًا إلى دور أممي فعّال وتكامل حكومي–مدني–إعلامي لتسليط الضوء على أوضاع المحتجزين وضمان حقوقهم.
التوثيق ودور الجالية
تقوم السفارة بتوثيق المحتجزين والمفقودين والمرحَّلين ورفع تقارير دورية لوزارة الخارجية، فيما تضطلع الجالية بدور «محوري وكبير» خصوصًا شرقًا وجنوبًا في التواصل وتوفير الاحتياجات الأساسية والدعم النفسي والتنسيق لترحيلهم، رغم شحّ إمكانات السفارة.
بدائل قانونية ورسالة للشباب
شدّد الحرد على عدم تشجيع الهجرة إلى أوروبا، والعمل على فتح آفاق عمل في ليبيا بطرق شرعية عبر الاستقدام والضمانات، وتطوير برامج حماية وتوعية تستفيد من تجارب المفرج عنهم لتعزيز ثقافة السفر القانوني والآمن.
تحسين التمثيل والحلول العملية
دعا إلى دعم السفارة ماديًا وبشريًا، وتعزيز التنسيق مع السلطات الليبية في كل المناطق، ومع السفارة في القاهرة للحد من الدخول غير القانوني عبر مصر وتسهيل ترتيبات الترحيل عبر مطار القاهرة.
المرصد – متابعات