الفضيل: نجاح شركات الصرافة في أخذ دور السوق الموازي يتوقف على كميات العملة المعروضة

الفضيل: منح الاعتمادات «إجراء اعتيادي».. والتحسّن لا يعني تلبية فورية لكل الطلبات

ليبيا – قال عبد الحميد الفضيل، أستاذ الاقتصاد بجامعة مصراتة، إن منح مصرف ليبيا المركزي موافقات جديدة للاعتمادات المستندية بقيمة مليار دولار يُعد إجراءً اعتياديًا دأب عليه المصرف خلال الأشهر الماضية، موضحًا أن المتوسط يدور حول 1.5 مليار دولار للاعتمادات شهريًا، إلى جانب نحو 500–600 مليون دولار للأغراض الشخصية. وأشار إلى أن الإعلان المتزامن عن بيع النقد للأغراض الشخصية مع الاعتمادات ساهم في بيع قرابة 1.5 مليار دولار خلال اليومين الماضيين، منذ إطلاق منظومة البيع الجديدة في أغسطس.

منظومة البيع والأولوية الزمنية
أكّد الفضيل أن الموافقات باتت بيد المصرف المركزي وتُنفَّذ وفق تسلسل الأسبقية، مع تحسّن ملموس لطالبي النقد الأجنبي بعد المنصة الجديدة، مع بقاء تأخير متوسط بين 20 و25 يومًا. وبيّن أن الطلب الشهري يقارب 3 مليارات دولار، فيما يُنفّذ فعليًا نحو 1.5 مليار، وأن المركزي يبيع وفق الإيرادات المتوقعة خلال الشهر.

سعر الصرف وضريبة العملة الصعبة
رأى الفضيل أن إجراءات المركزي (منظومة البيع الجديدة، سحب أوراق 20 و5 دنانير بنحو 25 مليار دينار، وشركات الصرافة المرتقبة) إيجابية، لكنه لا يعدّها السبب الرئيس لتحسن الدينار هذا الشهر، مرجّحًا أن التقديرات المتداولة حول احتمال إلغاء الضريبة في الربع الأخير من 2025 هي المحرك الأكبر، إذ قد يعني ذلك سعرًا مصرفيًا للدولار قرب 5.40 دينار. وربط إمكان المضي بهذا المسار بتفاهمات لتوحيد الميزانية أو بترشيد إنفاق الحكومة الموازية بنحو 20 مليار دينار، بما يتيح خفض الضريبة ولو جزئيًا.

شركات الصرافة والسوق الموازية
أوضح أن نجاح شركات الصرافة في أخذ دور السوق الموازي يتوقف على الكميات المعروضة: إن لبّت الطلب ستنجح، وإن ظل الطلب أكبر مما يُطرح لديها فستواصل السوق الموازية نشاطها، لافتًا إلى أن نشاط هذه السوق «الآن أكثر وضوحًا».

Shares