تحاد أوروبي يدعم تبادلات رقمية لبناء قدرات المجتمع المدني الليبي عبر مشروع «حوار الشباب»
ليبيا – أكّد تقرير لمنظمة «أونلس» الإيطالية للتنمية والتعاون استمرار دعمها لجهود تبذلها مؤسسة «تطوير» للأبحاث بإشراف الاتحاد الأوروبي، ضمن مشروع «حوار الشباب من أجل تعزيز السلام والعدالة»، وبهدف تمكين منظمات المجتمع المدني في ليبيا وتعزيز الشراكات والأصوات الشبابية، وذلك بحسب ما تابعته وترجمته صحيفة المرصد.
منصّات تبادل لسدّ فجوات التواصل
أوضح التقرير أن الاتحاد الأوروبي أدرك عمل العديد من المنظمات الليبية في سياقات معقّدة تحدّ من فرص التواصل المباشر، ما حفّزه لإطلاق برامج تبادل عبر الإنترنت لربطها بنظرائها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يتيح تبادل الخبرات واكتساب رؤى جديدة والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة.
جلسات افتراضية وتبادل خبرات خلال سبتمبر
ذكر التقرير أن «تطوير» نظّمت طوال سبتمبر خمس جلسات افتراضية أتيحت خلالها فرص للتعلّم المتبادل، واستكشاف مناهج تعاونية لبناء السلام والشمول والتنمية، مع تعزيز نقل المعرفة وتقديم ممارسات مبتكرة تدعم دور المنظمات كجهات فاعلة في التغيير الاجتماعي وتعزيز مرونة المجتمع.
تمكين المرأة والاستدامة البيئية
بيّن التقرير أن منظمة «تفرد» للتمكين ناقشت مع مجموعة «أيون» السعودية سُبل تمكين النساء والاستدامة البيئية، وقدّمت «أيون» مبادرة «مكتبة الأشجار» ذات النهج المتمحور حول الإنسان والمراعي والطبيعة، مع بحث إمكانية تكييف مفاهيم مماثلة في ليبيا، والتركيز على تمويل مستدام وتوسيع نطاق التأثير وحقوق المرأة.
شراكات بحثية ومناصرة مبنية على الأدلة
أشار التقرير إلى جلسة ربط «مركز المعلومات والبحوث» بـ«مؤسسة الملك حسين» الأردنية مع منظمتَي «ميد ليبيا» و«أبريل للتوعية الصحية»، لمناقشة البحث القائم على الأدلة والمساواة بين الجنسين وتمكين المجتمع، وتبادل أفضل الممارسات في المناصرة والوصول إلى البيانات.
تطوير إعلامي ومشاركة مدنية
أفاد التقرير بلقاء جمع منظمة «ممكن» الليبية مع «مؤسسة مجال» و«ميك ريدرز» لبحث التطوير الإعلامي والمشاركة المدنية والاستدامة المؤسسية، وقدّم مالك الكبير رؤى حول الحوكمة الداخلية ونماذج التمويل ومنهجيات بناء القدرات، مع دعوة مفتوحة لاستضافة المنظمات في طرابلس لتعميق تبادل الخبرات.
تجارب ليبية–تونسية وتمكين القيادات الشابة
تطرّق التقرير إلى جلسة مع منظمة «نحن نحب القيروان» التونسية ومنظمتي «نبض» و«أمازونات» الليبيتين حول المشاركة المدنية وقيادة المرأة والتنمية المحلية؛ حيث عرضت «نبض» جهود إحياء صورة درنة بعد فيضان العام الماضي، فيما ركّزت «أمازونات» على تمكين المرأة في العلوم والثقافة والحوكمة، مع اهتمام مشترك بمبادرات مستقبلية لقيادة الشباب والنساء ورواية القصص للتغيير الاجتماعي.
الاستدامة المالية والتشبيك الاستراتيجي
أوضح التقرير لقاءً ضم منظمة «نحن» اللبنانية مع «نادي المُناظرة الليبي» و«مؤسسة السلام الدائم»، ركّز على الاستدامة المالية بما يتجاوز الاعتماد على المانحين والتشبيك للبرامج المشتركة، مع مساهمات من «التنمية المحلية» و«الشراكة بين القطاعين العام والخاص» حول تحديات ندرة الموارد ومحدودية فرص التواصل، ووصف المشاركون الجلسة بالملهمة والغنية بالمعلومات.
التزام أوروبي طويل الأمد
اختتم التقرير بالتأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم مجتمع مدني نابض بالحياة ومترابط وقادر على الصمود في ليبيا، عبر تسهيل التبادلات الرقمية والتعاون العابر للحدود، بما يمثّل استثمارًا في الاستقرار والشمول والتنمية على المدى الطويل في البلاد والمنطقة.
ترجمة المرصد – خاص