الزاوية… بوابة طرابلس ومصفاتها: لماذا تتكرّر الاشتباكات؟

تقرير: لماذا تحوّلت الزاوية إلى بؤرة صراع ميليشياوي؟ موقع استراتيجي ومصفاة نفط وصراعات نفوذ

ليبيا – تساءل تقرير تحليلي نشرته صحيفة «العربي الجديد» عن أسباب تحوّل مدينة الزاوية إلى بؤرة للصراع بين خليط المجموعات المسلحة، مؤكدًا أن موقعها على ساحل المتوسط بوصفها «البوابة الغربية» لطرابلس واحتضانها ثاني أكبر مصفاة نفط في البلاد يمنحها وزنًا حاسمًا في ميزان القوة.

هدوء هش بعد أيام من الاشتباكات
سادت حالة هدوء حذر عقب مواجهات بين ميليشيات متناحرة؛ المدارس فتحت أبوابها بحذر، والعمال باشروا إصلاح بنى تحتية تضرّرت فيما لا تزال مخاوف تجدّد القتال قائمة لدى السكان.

دورة صدام متكرّر: قبيلة ونفوذ وعوائد غير مشروعة
يرى المحلل أيوب الأوجلي أن الصدامات متكرّرة بسبب خصوصية المدينة وطابعها القبلي وتعدّد المجموعات المسيطرة وسعيها لتوسيع النفوذ، إلى جانب التنافس على عوائد شبكات الهجرة غير الشرعية (نحو 3500 دولار لكل مهاجر) والصراع على مراكز الاحتجاز وعمليات تهريب الوقود المرتبطة بالمصفاة.

تداعيات على المصفاة والاقتصاد
أوضح المحلل الاقتصادي علي الفارسي أن النزاعات المتكرّرة أضرّت بمصفاة الزاوية ومستودعاتها، ما ينعكس على توفير زيوت السيارات وأنواع من الوقود للسوق المحلي ومحطات الكهرباء، محذّرًا من تقويض خطط زيادة الإنتاج بسبب عدم الاستقرار في مدن الغرب.

شهادات ميدانية: حياة يومية تحت السلاح
نقل التقرير رواية المواطن عبدالسلام الورفلي (45 عامًا) الذي واجه حواجز ترابية وإغلاق طرق وانتشارًا مكثفًا للآليات والعناصر المسلحة، قبل أن يعود إلى منزله على عجل ويغلق الأبواب والنوافذ اتقاءً لنيران عشوائية، بينما تعرّضت مدرسة أطفاله في غرب الزاوية لأضرار في النوافذ وباحات المدرسة.

المرصد – متابعات

 

Shares