لافروف: عدم الاستقرار السياسي في ليبيا يعرقل استئناف التعاون… و«موقفنا ثابت: حوار بين الشرق والغرب ودعم لوحدة البلاد»
70 عامًا من العلاقات واتفاقات سابقة
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عدم استقرار الوضع السياسي الداخلي في ليبيا لا يزال يعيق استئناف مشاريع التعاون العملي الكاملة بين البلدين. وأشار إلى أن موسكو وطرابلس احتفلتا في سبتمبر الماضي بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية التي اتسمت بالود منذ استقلال ليبيا، مذكرًا بتوقيع وثائق مهمة بين الجانبين، من بينها «إعلان تعزيز الصداقة وتطوير التعاون» و«إعلان النوايا للتعاون متعدد المجالات»، قبل أن تعصف «الربيع العربي» بالمشهد.
انتقاد «العدوان» ومفاعيل ما بعد 2011
قال لافروف إن الغرب «نفّذ بشكل إجرامي عدوانًا مخالفًا لقرار مجلس الأمن»، لتبدأ أحداث ما بعد 2011 التي «لا تزال آثارها مستمرة»، على حد تعبيره. وأضاف أن الشركات الروسية «مستعدة لتنفيذ جميع الاتفاقيات مع الأطراف الليبية»، غير أن العمليات القتالية سابقًا ثم «هدنة مستمرة إلى حد ما الآن» لا تزال «تفتقر إلى الاستقرار اللازم» لاستئناف التعاون العملي كاملًا، مشيرًا إلى أن «الحوار قائم والاتصالات متواصلة».
«موقفنا ثابت»: تواصل مع الطرفين ودفع للتسوية
شدّد لافروف على أن روسيا شاركت طوال السنوات الماضية في الفعاليات الدولية الهادفة للتوفيق بين شرق ليبيا وغربها، مؤكدًا استمرار علاقاتها مع «الجيش الوطني الليبي»، إلى جانب التواصل مع «حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية في طرابلس» التي «تجاوزت المدة المحددة لها»، وفق قوله، مع التأكيد على دعم «استمرار الحوار بين الغرب والشرق والاتفاق على كيفية العيش في بلد واحد».
أمل بعودة كاملة إلى السلم
اختتم وزير الخارجية الروسي بالإعراب عن أمله «في أن تتمكن ليبيا يومًا ما من العودة إلى حياة سلمية كاملة».