بروكسل – صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته إن ما تم تحقيقه من خلال اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة يجب المضي به أيضا في أوكرانيا.
جاء ذلك في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك امس الاثنين مع رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب، عقب مشاركته في اجتماع الجمعية البرلمانية للحلف المنعقد في سلوفينيا.
وأعرب روته عن سعادته لتحقيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، قائلا: “إنه خبر رائع. جميعنا نريد أن نرى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ونأمل أن يساعدنا ذلك أيضًا في تحقيق السلام في أوروبا بعد هذه الحرب المروعة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا. نأمل أن نتمكن من الحفاظ على هذا الزخم”.
وأضاف: “ستظل روسيا قوة مزعزعة للاستقرار في أوروبا والعالم، ولهذا علينا جميعًا أن نتحرك”.
من جانبه، قال رئيس وزراء سلوفينيا: “هذا اليوم هو يوم جيد لشعب فلسطين ولغزة”.
وقال: “آمل أن تبدأ عملية حل الدولتين، وأعتقد أيضًا أن الاتحاد الأوروبي سيساهم بشكل مهم في تمكين سكان غزة من العيش بحرية في بلادهم”.
وقال: “نحتاج إلى مزيد من الجهود لإيجاد حل ينهي الوفيات في أوكرانيا. من واجبنا المساعدة في حماية الشعب الأوكراني”.
والخميس، أعلن ترامب توصل إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية، لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وحسب خطة ترامب يخضع قطاع غزة لحكم انتقالي مؤقت من قبل لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، تكون مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة اليومية وشؤون البلديات.
ووفق ما ينص عليه الاتفاق، أتمّت حركة الفصائل، امس الاثنين، إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء من غزة، فيما تقدّر تل أبيب وجود جثامين 28 أسيرا آخرين، من المقرر الإفراج عنهم في وقت لاحق لم يُعلن بعد.
في المقابل بدأت إسرائيل إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بينهم 154 سيتم إبعادهم خارج الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى 1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن المقرر أن تبدأ بعد أيام مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تمسك حركة الفصائل بإنهاء تام لحرب الإبادة، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، وعدم التخلي عن “سلاح المقاومة” للاحتلال.
الأناضول