تقرير أميركي: طريق ليبيا نحو الاستقرار يتعثر بفعل الانقسام والصراعات المسلحة
ليبيا – تناول تقرير تحليلي لصحيفة «ذا نورث أفريكا جورنال» الأميركية مشهدًا ليبيًا يوشك على توديع عام 2025 وهو ما يزال عالقًا في شبكة من الصراعات المسلحة والانقسام السياسي والعنف المتكرر الذي يزعزع استقرار الحكم والحياة اليومية.
انقسام السلطة وتعثر التسوية
أشار التقرير إلى استمرار انقسام السلطة بين حكومتي الدبيبة والليبية برئاسة أسامة حماد، وأن سنوات المفاوضات لم تُفضِ إلى حلّ لمأزق الانتخابات أو دمج المؤسسات، مع تأكيد أن الاشتباكات الأخيرة في مدينة الزاوية تُظهر أن المجموعات المسلحة لا تزال تعمل باستقلالية كبيرة.
مركزية ضعيفة وهدنة هشة
بيّن أن الميليشيات تسيطر على مناطق محلية وتتجه إلى القوة بدل الحوار، فيما تبقى السلطة المركزية ضعيفة ووقف إطلاق النار هشًّا، ما يجعله عرضة لانهيارات دورية تعيد إنتاج المواجهات.
طرابلس بين هدوء عابر وتصعيد مفاجئ
لفت إلى أن العاصمة تعيش تناوبًا بين فترات هدوء وتصعيدات مفاجئة تشكّلها صراعات النفوذ والسلطة؛ إذ تفرض عمليات إطلاق النار المتكررة والاختطاف وإغلاق الطرق تبديلًا في روتين السكان، بما في ذلك نزوح عائلات وإغلاق مدارس بمناطق عالية المخاطر.
مدخل الإصلاح: مالية الدولة وأمنها
اعتبر أن الحوكمة المالية وإصلاح قطاع الأمن يمثّلان خطوات أولى أساسية لتهيئة انتخابات وطنية ذات مصداقية، في بيئة أمنية لا تزال هشّة ومتقلبة تتسم بعنف مفاجئ وانعدام مزمن للثقة.
المطلوب دوليًا ومحليًا
خلص التقرير إلى أن مسار البلاد مرهون بضغط دبلوماسي مستمر، وإعادة بناء تدريجية للمؤسسات، وتدابير مساءلة موثوقة؛ إذ إن غياب هذه العناصر يدفع الاشتباكات المحلية للتطوّر إلى مواجهات أوسع، ما يُبقي ليبيا في دوّامة عدم الاستقرار ويقوّض ثقة الجمهور بأي مسار للمصالحة الوطنية.
ترجمة المرصد – خاص