أكثر من نصف دول الناتو تدعم برنامجا لتزويد أوكرانيا بالسلاح

أوكرانيا – أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، امس الأربعاء، إن أكثر من نصف الدول الأعضاء عبّرت عن دعمها لبرنامج “قائمة المتطلبات الأوكرانية ذات الأولوية” (بورل)، الذي يشمل تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات الأمريكية.

جاءت تصريحات روته، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال، عقب اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا، الذي عقد في مقر الحلف ببروكسل.

وأوضح روته، أنه قبل الاجتماع أعلنت 6 دولة، وهي: هولندا، وألمانيا، وكندا، والسويد، والنرويج، والدنمارك، دعمها لبرنامج “قائمة المتطلبات الأوكرانية ذات الأولوية”.

وأكمل أنه بعد الاجتماع تعهد أكثر من نصف الحلفاء (16-17 دولة من إجمالي 32) بالالتزام بالبرنامج.

ولفت إلى أن جميع الدول التي تحدثت خلال الاجتماع وعددها 19، أعلنت أنها ستقدم الدعم لأوكرانيا، سواء من خلال هذا البرنامج أو بطرق أخرى.

وأضاف روته: “أعتقد أن اليوم كان جيداً للغاية، ولكن ما زال أمامنا عمل كثير، لأن علينا مساعدتكم (أوكرانيا) على تجاوز فصل الشتاء”.

وتابع: “يجب أن نوضح لـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، أنه لن يتمكن أبداً من الانتصار، وأننا سنواصل دعمكم، وأعتقد أن هذه هي الرسالة التي صدرت اليوم”.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال، إن معظم صواريخ وأنظمة الدفاع الجوي الأوروبية يتم الحصول عليها من الولايات المتحدة، ولذلك “لا خيار سوى العمل عبر برنامج بورل”.

وأكد شميهال، أن بلاده تستعد لـ”شتاء قاسٍ وصعب للغاية”، وأن أوروبا من خلال تمويل الأسلحة والمعدات الأمريكية في إطار برنامج “بورل” تضمن بقاء أوكرانيا “على قيد الحياة”.

ولفت إلى أن أوكرانيا تركّز على الطائرات المسيّرة الاعتراضية، والطائرات المسيّرة من نوع “إف بي في”، والذخائر المدفعية بعيدة المدى.

كما دعا شميهال، شركاء أوكرانيا إلى مراجعة مخزوناتهم استعداداً لمثل هذه الظروف.

وذكر أنه قدم للدول المعنية إحاطة عن الوضع الميداني على الجبهة، وأن الاجتماع “كان ناجحاً للغاية”.

وتشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية.

وتعتبر كييف هذا الشرط “تدخلا” في شؤونها.

 

الأناضول

Shares