تعاطي ممنوعات وحيازة أسلحة .. فضيحة كبرى تطال آل الدبيبة في محاكم بريطانيا

بريطانيا: إدراج قضية باسم الحسين علي الدبيبة بتهم حيازة مخدّرات وأسلحة

ليبيا – سجّل موقع CourtArchives.co.uk التابع للنيابة العامة البريطانية وهو عبارة عن سجل للقضاء البريطاني، قضية جنائية مرقّمة بـ 42MR2236623 باسم الحسين علي الدبيبة المقيم في بريطانيا بعد إيقافه الفترة الماضية متلبسًا.

و بحسب تفاصيل القضية التي وردت في السجل البريطاني فتتضمّن اتهامات بحيازة مواد مخدّرة من الفئة A وهي (ميثامفيتامين ) المعروف عربيًا باسم ” الشبو أو الكريستال ” وكذلك كوكايين وحبوب MDMA المعروفة عربيًا باسم ” إكستازي ” .

أما من الفئة B فقد تضمنت حيازة مادة ( كيتامين) المعروفة محليًا باسم ” سبيشل كي ” وهو مخدّر طبي في الأصل يُستخدم للتخدير، لكنه يُساء استخدامه كمخدر مهلوس يعطي شعورًا بالانفصال عن الواقع إلى جانب مواد أخرى مصنفة من الفئة نفسها وكذلك حيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص، بينها سلاح ناري قصير الطول يُعدّ محظورًا بموجب القانون البريطاني.

التوصيف القانوني

وتُعد هذه التهم جرائم جنائية جسيمة في المملكة المتحدة (Indictable offences) وقد تُفضي إلى عقوبات سجن طويلة في حال صدور إدانة ، في وقت أكدت فيه مصادر فرار الحسين الدبيبة من التوقيف بطريقة لم تتضح ملابساتها بعد ومدى علاقة الحكومة في طرابلس بها .

خلفية وشخصيات ذات صلة

الحسين علي الدبيبة هو نجل علي إبراهيم الدبيبة رئيس جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية، والذي كان عضوًا في الحوار السياسي ضمن لجنة الـ75 في جنيف الذي جاء بإبن عمه عبدالحميد الدبيبة لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية، كما أن الحسين هو شقيق إبراهيم علي الدبيبة الذي يشغل منصب مستشار الأمن القومي لـ عبدالحميد الدبيبة.

اتفاق «المعادن النادرة» منذ عامين
قبل نحو عامين، ظهر منشور لرجل الأعمال الإيطالي رافاييليو فوليري على منصة مهنية يتحدّث فيه عن توقيع اتفاق شراكة مع الحسين علي الدبيبة بشأن تجارة المعادن النادرة في ليبيا وفي أنحاء أفريقيا، جاء فيه: «اليوم وقّعتُ اتفاق شراكة مع صديق قديم، الحسين الدبيبة، لتجارة المعادن النادرة في ليبيا وفي أنحاء أفريقيا. أتطلع إلى هذا التعاون».

ما هو التأثير على سمعة ليبيا وثرواتها؟

وتجدر الإشارة إلى أنّ صفقة “المعادن النادرة” التي جرى توقيعها قبل عامين تمت من دون أي توضيح حكومي لِماهية الاتفاق وبنوده وتأثيراته المحتملة على الثروات الليبية. وهل تم بتكليف من حكومة إبن عمه أم لا وتزداد الحاجة لهذا التوضيح بعد اتهام الحسين بحيازة تشكيلة كبيرة من المخدرات والمؤثرات العقلية، لما يحمله ذلك من انعكاسات سلبية على سمعة ليبيا وصورتها الخارجية.

وفي تجارب دول أخرى، تدفع مثل هذه الفضائح عند ظهورها كل من له صلة مباشرة بالشخص المعني أو بالصفقة إلى تقديم استقالاتهم وتحمل مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية لاسيما وأن شقيق المعني هو ” مستشار الأمن القومي ” لأعلى سلطة تنفيذية في طرابلس وهو ما قد يؤثر على مواقفه ويجعلها محل مساومة ويضع الحكومة برمتها وحلفائها أمام واجب مكاشفة الرأي العام وإعلان الخطوات والإجراءات اللازمة بلا إبطاء.

 

Shares