ساطي: التعاطي الرسمي مع التجارة الإلكترونية دون المأمول… و«موثوق» تفتقر لضوابط واضحة
ليبيا – رأى إسماعيل ساطي، الأكاديمي في قسم التسويق والتجارة الإلكترونية بجامعة طرابلس، أن التعاطي الرسمي مع ظاهرة التجارة الإلكترونية لا يزال دون المستوى المطلوب، مؤكدًا في تصريحات خاصة لموقع «العربي الجديد» أن هذا المجال أعقد مما يبدو ويتطلب دراسات ميدانية معمّقة لفهم طبيعته وانتشاره.
«موثوق» بين الأرقام والضوابط
أوضح ساطي أن منصة «موثوق» ما زالت تفتقر إلى ضوابط واضحة لتأسيس المنصات، لافتًا إلى أن تسجيل 74 متجرًا فقط لا يعكس حجم الإقبال الحقيقي، إذ تُظهر بيانات المنصة نفسها تسجيل 184 متجرًا، منها 98 متجرًا موثوقًا.
تنظيم حكومي دون رصد علمي كافٍ
أثنى ساطي على الخطوات الحكومية لتنظيم التجارة الإلكترونية واحتوائها، لكنه اعتبر أن غياب الرصد العلمي يجعل هذه الجهود أقرب إلى إجراءات شكلية لا تلامس واقع السوق.
تحوّل ثقافي قادته أجيال شابة
قال إن الطفرة الحقيقية حدثت أثناء جائحة كورونا حين تضاعف عدد المنصات الناشئة، مؤكّدًا أن التجارة الإلكترونية تحوّلت إلى ثقافة يقودها شباب وطلاب ومهندسون اتجهوا لريادة الأعمال الرقمية، داعيًا لأن ترتقي القرارات الحكومية إلى مستوى هذا التحوّل كي لا تتحوّل إلى قيود على المبادرات الصغيرة ذات الأحجام المحدودة.
تحذيرات وتوصيات لتسريع النمو
حذّر ساطي من أن تشديد الرقابة قد يعيق التوسّع، خاصة أن كثيرًا من المشاريع يعتمد على الشحن الخارجي وشركاء دوليين. ودعا إلى إطلاق برامج بحثية وتنموية تقترب من واقع الشباب والأُسر المبادرين بدل الاكتفاء بالضبط التنظيمي، مؤكّدًا أن فهم طبيعة أعمالهم ومشكلاتهم هو مفتاح تطوير الاقتصاد الرقمي الليبي.