«عيسى عبد القيوم» يصف خطاب حفتر بـ«تقرير المصير» ويضع الكرة في ملعب الشارع
قراءة عيسى عبد القيوم
قدّم الكاتب الصحفي يوسف حسين، المعروف بـ«عيسى عبد القيوم»، قراءة لخطاب المشير خليفة حفتر أمام قبائل الجنوب ونعته بـ«خطاب تقرير المصير». ورأى أن الرسالة الأساسية أعادت ترتيب مصدر الشرعية ليكون الشعب في الصدارة، مع تأكيد على مكاشفة مباشرة بين الجيش والمجتمع في لحظة لا تحتمل تدوير الحلول. واعتبر أن إعلان المبعوثة الأممية انتهاء صلاحية خارطة الطريق والحديث عن «حوار مُهيكل» لا يعني سوى العودة إلى «لعبة الباب الدوّار» التي عطّلت الحلول وأضعفت الثقة.
نداء للقوى الوطنية
وبحسب «عبد القيوم»، يوجّه الخطاب نداءً واضحًا إلى «القوى الوطنية» كي تنهض وتتسلّم زمام المبادرة، على قاعدة أن الداخل هو صاحب القرار. ويضيف أن إشهار الجيش لانحيازه لخيار الناس يضع المؤسسات «منتهية الولاية» وأي قوة قد تقمع الإرادة الشعبية أمام اختبار لا لبس فيه، الأمر الذي ينقل النقاش من قاعات التفاوض إلى مساحة الفعل المجتمعي المنظّم.
كلمة المشير حفتر
يُشار إلى أن القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، قال في خطابه إن ليبيا تقف عند «نقطة مفصلية» تستوجب «قرارًا حاسمًا» تجاه المشهد السياسي المتأزم. ودعا الليبيين إلى إصدار قرار واضح من المسارات السياسية المتشابكة، بما يطلق «مرحلة جديدة من العمل الوطني الجاد» قوامها حراك شعبي واسع تقوده القوى الوطنية الحية، وفي مقدمتها الشيوخ والحكماء، بما يضمن توحيد البوصلة نحو هدف واحد.
لا خيار إلا الخضوع لما يقرره الشعب
وأكد المشير أن مؤسسات الدولة «لا خيار أمامها إلا الخضوع التام لما يقرره الشعب» حين يتبلور هذا الحراك، متعهدًا بأن «القوات المسلحة ستكون في مواجهة كل من يتصدى لقرار الشعب واختياراته». وختم بالتشديد على أن وحدة الصف وتوحيد الكلمة شرطٌ لازم لبناء «ليبيا الجديدة»، وأن اللحظة الراهنة فرصة لاختبار الإرادة الوطنية قبل أي ترتيبات أخرى.