المرعاش: الزاوية «مدينة منكوبة»… وفوضى الميليشيات تتغذّى على صراع النفط والنفوذ
مدينة منكوبة وفوضى مزمنة
ليبيا – قال المحلل السياسي كامل المرعاش إن مدينة الزاوية تعيش ظروفًا «كارثية» يمكن وصفها بالمدينة المنكوبة، مستغربًا استمرار حالة الفوضى والاشتباكات منذ أكثر من عشر سنوات، فيما تسقط القذائف على المدنيين وبينهم أطفال.
مصفاة النفط… كنز يُشعل الصراع
أوضح المرعاش أن وجود مصفاة النفط يمنح الزاوية خصوصية خطِرة، إذ تتحول إلى «كنز مالي» تتقاتل عليه المجموعات المسلحة، ما يفاقم التناحر على تهريب النفط وسائر المحروقات ويؤبّد دائرة العنف.
خيوط تمتد خارج المدينة وتأثير مباشر على طرابلس
لفت إلى أن خيوط الصراع تتحكم فيها مدن أخرى تبعد 40 إلى 240 كيلومترًا عن الزاوية، معتبرًا أن هذه الأطراف لا تريد للمدينة أن تهدأ لأن أي تغيير في موازين القوى داخلها ينعكس مباشرة على العاصمة بوصفها مدينة ذات ثِقل سكاني وسياسي.
تدخلات تغذّي الانقسام وصراع الولاءات
أشار المرعاش إلى انقسام الميليشيات في الزاوية بين مؤيدة ومعارضة لحكومة الدبيبة، وإلى تدخلات حكومية أسهمت—بحسب تعبيره—في استمرار الفوضى ومنع تبلور «صوت وطني حر» داخل المدينة، ما يُبقي الصراع على النفوذ في محيط المصفاة ويؤخّر الحسم.
دعوة لتوحيد القوى الوطنية وحسم المسار
أكد أن الزاوية تضم قيادات وطنية قادرة—إذا توحّدت—على حسم الصراع سريعًا، محذّرًا من أن استمرار التمزق يضر بمصالح البلاد ويطيل أمد النزاعات في الغرب الليبي. وختم بأن المدينة «مفتاحية» في أي مسار وطني لاستعادة الاستقرار.