«ميدل إيست مونيتور»: خارطة طريق ليبيا تتعثر… ودعم مجلس الأمن «حذر» وغير مُلزِم

تقرير: تعثّر جديد لمسار الأمم المتحدة في ليبيا… وخارطة الطريق مهددة بفقدان المصداقية

ليبيا – تناول تقرير تحليلي ترجمته صحيفة المرصد عن مجلة «ميدل إيست مونيتور» البريطانية أسباب التعثّر المتجدد للعملية السياسية الميسّرة أمميًا، مشيرًا إلى أن خارطة الطريق التي طرحتها المبعوثة هانا تيتيه لم تُحقّق بعد شهرين هدفها الأول المتمثّل في وضع إطار دستوري موجِّه للانتخابات.

إحباط أممي وتراجع المصداقية
أفاد التقرير بأن نمط تفويت المواعيد النهائية يتكرّر، ما يفضي إلى تآكل المصداقية. وخلال إحاطتها أمام مجلس الأمن في 14 أكتوبر، عبّرت تيتيه عن إحباط متزايد داخل البعثة لضآلة التقدّم في تنفيذ خارطة الطريق.

غياب قرارات داعمة من مجلس الأمن
على الرغم من اطّلاع المجلس على تطوّرات ليبيا مرات عدة خلال الأشهر الماضية، لم يصدر أي قرار رسمي يوسّع التفويض أو يحدّد التزامات للتعامل مع المعرقلين، فيما تواصل تيتيه الإشارة إلى «دعم كامل وقوي» لا تؤكّده المؤشرات العملية، بحسب التقرير.

فجوة أدوات التنفيذ والعقوبات
أوضح التقرير أن البعثة لا تمتلك موارد إضافية أو سلطة قابلة للإنفاذ، وأن مجلس الأمن لم يتخذ حتى الآن إجراءات عقابية بحق الأطراف المتهمة بعرقلة المسار، ما يجعل نجاح الخارطة معتمدًا على الإقناع لا الفرض.

رعاة خارجيون يكرّسون الانقسام
أشار التقرير إلى أن التنافس والتدخلات الخارجية تدفع لاستدامة الانقسام السياسي، إذ تحظى السلطات المتنافسة بدعم قوى دولية مختلفة تقدّم مظلات سياسية ومالية وعسكرية تشجّع على مقاومة المبادرات الأممية وإرجاء الاستحقاقات الانتخابية.

تأثير «التسلسل الزمني» وتعطّل المراحل
شدّد التقرير على أن مصداقية الخارطة تقوم على تسلسل زمني؛ فأي تأخير في خطوة (كاستكمال الإطار القانوني أو إعادة تشكيل مجلس إدارة المفوضية) يجرّ تأخيرات لاحقة، ويقوّض الثقة في الجدول العام، ما يجعل تشكيل حكومة موحّدة تنجز الانتخابات خلال 12–18 شهرًا احتمالًا متناقصًا.

فراغ تستغله الميليشيات
نبّه التقرير إلى أن تعثّر التنفيذ يعمّق الفراغ السياسي الذي تستغله الميليشيات لفرض نفوذها، بما يضيّق فرص التوافق ويزيد هشاشة المشهد، داعيًا إلى تحرّك ليبي حازم يتجاوز الدعم الدولي الخطابي.

خلاصة
خلص التقرير إلى أن المبادرات الأممية «حسنة النية» تصطدم بغياب إرادة سياسية وآليات تنفيذ، وأن استمرار التأخير يُعرّض خارطة الطريق لخطر التحوّل إلى مبادرة غير منجزة جديدة.

ترجمة المرصد – خاص

Shares