«الزائر الصحي» يعود بثوب مُحدَّث: فرقٌ منزلية للتوعية والكشف المبكر وإحالة الحالات
ليبيا – أوضحت عالية شيبوب، مديرة برنامج الحماية بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، أن «برنامج الزائر الصحي» الذي يستهدف الأسر في المنازل يُعدّ أحد البرامج المهمة والضرورية، وليس جديدًا على ليبيا؛ إذ بدأ منذ الخمسينيات عبر فرقٍ تزور الأسر لتقديم الرعاية الصحية. وجاءت تصريحاتها في لقاء مع قناة «ليبيا الأحرار» التي تبث من تركيا، تابَعته صحيفة المرصد.
برنامجٌ قديم يُعاد تحديثه
ذكرت شيبوب أن البرنامج جرى تطويره بالشراكة بين المركز الوطني لمكافحة الأمراض ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وبدعمٍ وتعاون من منظمة الصحة العالمية، عبر إعداد دليلٍ تدريبي وإطار تشغيل واضح يُنظّم المهام والزيارات المنزلية بالكامل.
أهداف الخدمة وتأثيراتها
بيّنت أن الخدمة ذات طابعٍ توعوي لرفع وعي الأسر وتفادي الإصابة بالأمراض المعدية، ولمنع الوصول إلى مراحل متأخرة من الأمراض غير المعدية التي قد تُحدث مضاعفات يصعب على المنظومة الصحية تغطيتها. وأكدت أن البرنامج أسهم في إعادة الثقة بين الأسر والخدمات الصحية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الأمراض، إضافة إلى إحالة الحالات التي تحتاج إلى خدمات مراكز تقديم الخدمة.
آلية التنفيذ الميداني
تقوم الآلية على خروج فرقٍ مدرّبة تتبع المراكز الصحية الأولية، تضم مشرفين ومتابعين للحالات المرضية، لزيارة الأسر، واكتشاف الحالات، وقياس مستوى الوعي الصحي، وإيصال الرسائل الوقائية، مع اهتمامٍ خاصٍّ بكبار السن. وتشمل الزيارات فرزًا أوليًّا وكشوفات مبكرة لأمراض مثل السكري وغيرها، تليها إحالات منظّمة إلى مرافق الرعاية.
مكتشفات ميدانية وتغيير السلوك
أشارت شيبوب إلى أن التجربة كشفت احتياجات كبيرة لدى أسرٍ تعاني أصلًا من أمراضٍ مزمنة وتستخدم وسائل غير صحية وتتداول مفاهيم مغلوطة، موضحةً أن الفرق تُسهم في تغيير هذه الممارسات والاتجاهات بما يقلّل عبء المرض ويُعزّز الوقاية.
الوقاية أولًا… والكشف المبكر هدفٌ رئيس
لفتت إلى أن الرعاية الصحية الأولية تبدأ بالتوعية لتقليل معدلات المرض وانتشاره، معتبرةً ذلك «أكبر خدمة» يقدّمها المركز الوطني ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية: الوقاية، والكشف المبكر، والإحالة المبكّرة قبل حدوث المضاعفات.
التنسيق المؤسسي والدعم
وبشأن التساؤلات حول التنسيق في سبها، أوضحت أن خدمات مؤسسة الرعاية الصحية تتواصل مع إدارة الخدمات الصحية في سبها، فيما يُعدّ المركز الوطني شريكًا في تقديم الخدمات؛ إذ تضطلع المؤسسة بجزءٍ كبير من التنفيذ عبر مديريات الخدمات الصحية في المدن والمناطق. وشدّدت على أن البرنامج بدعم ورعاية من وزارة الصحة، حيث تُدار بعض الإجراءات عبر الخدمات الصحية، بينما يتولّى المركز الوطني والخدمات الصحية العمل الفني، مع تنسيقٍ مستمر لضمان وصول الخدمات التوعوية والصحية إلى جميع الأسر المستهدفة.
المصدر: تصريح عالية شيبوب لقناة «ليبيا الأحرار» (تابعته صحيفة المرصد).

