بلدية غات تستكمل مشروع إنشاء 9 محطات مياه تعمل بالطاقة الشمسية لتأمين إمدادات الشرب
ليبيا – أعلن عميد بلدية غات إبراهيم الخليل استكمال مشروع إنشاء تسع محطات تعمل بالطاقة الشمسية داخل البلدية، والمخصصة لتشغيل آبار مياه الشرب، ضمن ميزانية التنمية المخصصة للمجلس البلدي، في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة انقطاع المياه وتخفيف الاعتماد على شبكة الكهرباء.
مشروع محلي لمعالجة معاناة المواطنين مع المياه
وأوضح الخليل، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد، أن المشروع جاء بتوافق بين أعضاء المجلس البلدي، مشيرًا إلى أن اللجوء للطاقة البديلة جاء نتيجة ارتفاع معدلات الإشعاع الشمسي في الجنوب والانقطاعات المتكررة للكهرباء، ما جعل من تأمين مياه الشرب أولوية ملحّة، خصوصًا في فصل الصيف.
تمويل محلي وتنفيذ بأيادٍ ليبية
وبيّن عميد البلدية أن المشروع تم بتمويل محلي، وتولت تنفيذه شركة ليبية متخصصة، موجّهًا الشكر لمدير مكتب المشروعات بالبلدية وكل من ساهم في إنجاز العمل. وأوضح أن التجربة الأولى لإحدى المحطات تزامنت مع انقطاع للتيار الكهربائي استمر شهرًا كاملًا، ما أظهر جدوى المشروع، إذ واصلت المحطة توفير المياه للمواطنين دون انقطاع.
تفاصيل المشروع ومواقع التنفيذ
وأشار الخليل إلى أن العمل شمل البئر الرئيسي في غات ومحطة جرابن، مؤكدًا أن جميع المحطات تعمل بكفاءة بعد استكمال المشروع بشكل نهائي. وأضاف أن كل بئر يحتاج لمساحة تتراوح بين 100 و1500 متر مربع لتركيب الألواح الشمسية، باستثناء بئر واحد واجه مشكلة في المساحة وتم التنسيق لحلها بالتعاون مع العميد السابق.
التدريب والصيانة لضمان الاستدامة
وأكد أن التمويل تم عبر الحكومة الليبية، وأنه جرى تدريب عدد من شباب البلدية على المتابعة والصيانة والتعامل مع الشركة المنفذة لضمان استمرارية المشروع. كما أشار إلى أن شبكة الكهرباء في غات قديمة وتحتاج لإعادة تركيب لتحقيق استقرار أكبر، موضحًا أن الظروف المناخية مثل الأمطار والرياح كثيرًا ما تتسبب في انقطاعات طويلة تستمر من أربعة أيام إلى أسبوع، ما يجعل الاعتماد على الطاقة الشمسية خيارًا استراتيجيًا.
واختتم عميد البلدية تصريحه بالقول: “النجاح يولد من رحم المعاناة، ونسأل الله أن يديم استمرارية هذا المشروع الذي خفف كثيرًا من معاناة المواطنين.”

