الخارجية السورية: الأمم المتحدة اعتمدت قرارا يرحب بتعاون دمشق الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

سوريا – أكدت الخارجية السورية، في بيان امس الاثنين، إن الأمم المتحدة اعتمدت قرارا يرحب بجهود الحكومة السورية وتعاونها الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والتزامها بالشفافية وبناء الثقة.

وأكدت الوزارة أنه ونتاجا لجهود دبلوماسية حثيثة خلال الأشهر الماضية، اعتمدت اللجنة الأولى التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة صباح الاثنين بدعم دولي واسع بلغ 151 صوتا مؤيدا، قرارا يبرز مرحلة التعاون الإيجابي والمتقدم بين الجمهورية العربية السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وأضافت الوزارة في البيان، أن القرار يرحب بجهود الحكومة السورية وتعاونها الكامل والشفاف مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ويدعو لتقديم الدعم الدولي لها، كما يسلط الضوء على التزام سوريا بالعمل البناء في سياق الجهود الهادفة إلى تعزيز الشفافية وإعادة بناء الثقة.

وبينت أن القرار يشيد بما تحقق من خطوات عملية خلال الفترة الأخيرة على صعيد نجاح سوريا في بناء شراكة حقيقة من منظمة حظر الأسلحة الكيمائية، وبما يعكس توجها واضحا وإرادة سياسية راسخة نحو طي صفحة الشكوك في عهد النظام السابق وإرساء إطار مهني قائم على الاحترام المتبادل.

كما يسلط القرار الضوء على أهمية المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب عن استخدام الأسلحة الكيميائية، ويدعو إلى دعم الحكومة السورية في جهودها.

وأشارت الوزارة إلى هذا القرار يعد الأول من نوعه بعد سقوط نظام الأسد، ما يعكس الموقف الدولي نحو الحكومة السورية.

RT

وأوضحت في بيانها أنه خلال جلسة اعتماد القرار، أعرب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير إبراهيم علبي عن خالص الامتنان للدول التي دعمت القرار ولتلك التي أيدت النهج القائم، معتبرا أن هذا الدعم ينصف ضحايا الهجمات الكيميائية، ويلامس قلوب ذويهم.

وأكد إبراهيم علبي في كلمة أن القرار يشكل خطوة مهمة نحو إعادة تصويب السردية المتعلقة بالأحداث في سوريا، وإبراز الحقيقة بعد سنوات من التضليل وتجاهل معاناة الضحايا، كون أن التاريخ يكتب أيضا من خلال القرارات الدولية.

ولفتت الوزارة إلى أن المندوب علبي شدد على أن سوريا ماضية بإرادة صادقة في مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بما يخدم احترام التزامات الاتفاقية، ويعزز استقرار المنطقة، ويكرس الحقوق المشروعة للشعب السوري في العدالة والكرامة والأمن.

وصرح مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بأن القرار خطوة نوعية لتثبيت ما عانى منه شعبنا من التضليل، وقد استطعنا اليوم أن ننصف الشعب السوري وأن نجعله قادرا على التنفس من جديد.

وأفاد بأن دمشق تتطلع لدعم دول العالم للتعامل مع هذه التركة الثقيلة التي ورثوها وكانوا من ضحاياها.

وتحدث في كلمته عن أهمية رسم صورة أكثر شمولية ودقة للتحديات والمخاطر الكبيرة التي تعترض مهمة التخلص من البقايا المحتملة للبرنامج الكيميائي الموروث، وبما يبرز كون هذه المهمة غير اعتيادية.

 

المصدر: RT

Shares