الحكومة الليبية تدين اعتقال أبناء ترهونة وتتهم مجموعات مسلحة بانتهاكات ممنهجة
ليبيا – تابعت الحكومة الليبية ما تعرّض له أبناء مدينة ترهونة المشاركون في الملتقى الوطني بمدينة بنغازي من عمليات اعتقال تعسفي وتغييب قسري وترويع لعائلاتهم على يد مجموعات مسلحة تعمل خارج الأطر القانونية.
اتهام مجموعات مسلحة بانتهاكات ضد المدنيين
وقالت الحكومة في بيانها إن هذه المجموعات استهدفت شيوخًا وأعيانًا وأساتذة ورياضيين وشرائح مختلفة من المجتمع المدني بأسلوب انتقامي ممنهج، معتبرةً أن ما جرى يمثل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للقانون وحقوق الإنسان.
إدانة لصمت البعثة الأممية
وأدانت الحكومة هذه الأعمال بشدة، متهمةً المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون والمدعومة من الحكومة المنتهية الولاية في طرابلس بمحاولة تقويض المبادرات الوطنية الهادفة إلى جمع الليبيين وتعزيز المصالحة.
كما أعربت عن استنكارها لصمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تجاه هذه الانتهاكات ضد المدنيين، معتبرةً أن استمرار هذا الصمت يعكس انحيازًا واضحًا من البعثة وتغاضيًا عن مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، مما يجعلها شريكًا غير مباشر في الجرائم المرتكبة.
اتهامات ضد اللواء 444 في ترهونة
وأضاف البيان أن ما يُعرف بـ”اللواء 444″ المتمركز في مدينة ترهونة يمارس انتهاكات ممنهجة تشمل الاختطاف والتغييب القسري وترويع العائلات خارج الأطر القانونية، داعيًا إلى محاسبته بشكل عاجل.
دعوات للتحقيق ومحاسبة المسؤولين
ودعت الحكومة النائب العام إلى فتح تحقيق فوري في هذه الانتهاكات، كما طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لوقف الاعتداءات ضد المدنيين ومحاسبة المجموعات المسلحة وكل من يتستر عليها، بما في ذلك البعثة الأممية التي وصفتها بأنها تخاذلت عن أداء واجبها وانحازت لتلك الأطراف.
إشادة بدور قبائل ترهونة والمنطقة الغربية
وفي ختام بيانها، ثمّنت الحكومة الدور الوطني لقبائل ترهونة وصمودها في مختلف المراحل، كما أشادت بموقف قبائل المنطقة الغربية الراسخ في دعم المبادرات الوطنية الهادفة إلى توحيد الصف وجمع أبناء الوطن الواحد.

