طبيب ليبي يوضح طبيعة انتشار اللشمانيا ويحذّر من إهمال متابعة الحالات الميدانية
ليبيا – طمأن الطبيب المتخصص في الأمراض الجلدية خالد البرعصي من أن مرض اللشمانيا غير معدٍ بشكل كبير، وليس من الأمراض المتوطنة حديثًا في ليبيا، إذ ترصد مئات الحالات سنويًا كما حدث سابقًا في تاورغاء وبني وليد، مؤكدا أنها تعالج بنجاح في معظم الأحيان، وذلك في تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد”.
دعوة لإطلاق حملات صحية ميدانية
أكد البرعصي ضرورة أن تطلق الفرق الصحية حملات ميدانية في المناطق التي تُسجل فيها الإصابات من أجل تخفيف التوتر والخوف لدى الأهالي، لافتًا إلى أن التدخل المبكر يساهم في ضبط الوضع الصحي والحد من القلق المجتمعي.
دراسة أسباب ظهور الأمراض في المنطقة ذاتها
ونوّه البرعصي إلى أهمية دراسة أسباب ظهور مرضي “اللشمانيا” و”الريكتسيا” في المنطقة نفسها خلال فترة تقل عن شهر، معتبرًا أن هذا التزامن يستوجب تحقيقًا صحيًا شاملًا.
تنبيه بخصوص أنواع العدوى التي تنقلها ذبابة الرمل
وأشار البرعصي إلى أن بيانات المركز الوطني لمكافحة الأمراض التي حددت ذبابة الرمل باعتبارها ناقلًا للمرض، لا تعني حصريًا الإصابة بالنوع الجلدي، مبينًا أن هذه الذبابة قد تنقل نوعًا آخر يصيب الأعضاء الداخلية وله تداعياته الخاصة.
مطالبة بتهدئة المواطنين ومتابعة دقيقة للوضع الصحي
وفي ختام تصريحاته شدّد البرعصي على ضرورة تهدئة الناس وبعث الطمأنينة في نفوسهم، داعيًا الجهات الحكومية إلى متابعة الوضع بدقة كبيرة وبذل الجهود المناسبة في الإجراءات المتخذة، ورصد أي تحولات قد تجعل المرض خارج السيطرة إذا توسعت رقعة انتشاره.

