غياب الإرادة السياسية يعمّق الأزمة الليبية.. وافحيمة يؤكد قدرة البلاد على إجراء الانتخابات
ليبيا – أكد عضو مجلس النواب صالح افحيمة أن غياب الإرادة السياسية لدى الأطراف المحلية والدولية هو العامل الأساسي في تعميق الأزمة الراهنة، رغم جاهزية البلاد فنيًا ولوجستيًا لإجراء الانتخابات.
القوانين الانتخابية وإمكانية التعديل
أوضح افحيمة في تصريحات خاصة لتلفزيون “المسار” أن القوانين الانتخابية قابلة للتعديل عند الحاجة، وأن العملية الانتخابية يمكن تنفيذها من الناحية الفنية دون عوائق حقيقية، مشيرًا إلى أن النقاش الدائر حول القوانين ليس هو جوهر الأزمة.
الأزمة أزمة إرادة سياسية
أفاد افحيمة بأن المشكلة الحقيقية تتمثل في افتقار الأطراف المحلية للإرادة السياسية، حيث تنظر بعض الأطراف إلى الانتخابات باعتبارها تهديدًا لمواقعها الحالية، ما يدفعها إلى التعطيل أو المماطلة في المضي نحو المسار الانتخابي.
غياب موقف دولي موحد
وأضاف أن الأطراف الدولية لم تقدّم حتى الآن موقفًا موحدًا يمكن أن يُحدث ضغطًا حقيقيًا يدفع العملية السياسية إلى الأمام، لافتًا إلى أن غياب هذا الضغط الدولي أسهم بدوره في إطالة عمر الأزمة.
الحوار المهيكل كمسار إرشادي
ورأى افحيمة أن الحوار المهيكل يمكن أن يكون إطارًا منظمًا لتسيير العملية السياسية، شريطة أن تكون مخرجاته ذات طابع إرشادي لا إلزامي، بما يضمن استمرارية العملية السياسية دون فرض حلول قد لا تلقى توافقًا عامًا.

