معزب: هيئة الرئاسات آلية تنسيقية لتوحيد قرارات السلطات الثلاث وليست حكرًا على المنطقة الغربية
ليبيا – قال عضو المجلس الأعلى للدولة محمد معزب إن الدعوة لاجتماع السلطة السيادية العليا جاءت نتيجة الحاجة الملحّة بعد ملاحظة تباين كبير في مواقف مؤسسات الدولة خلال العامين الماضيين، وصل إلى حدّ تداخل الاختصاصات بين السلطات.
أسباب الدعوة لتشكيل الهيئة
وأوضح معزب أن الحاجة دفعت إلى إيجاد تنسيق كامل بين السلطات الثلاث، ليتم تشكيل الهيئة العليا للرئاسات كإطار تنسيقي يضم المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوحدة ورئيس المجلس الأعلى للدولة، مؤكدًا أنها ليست خاصة بالمنطقة الغربية، وأن مجلس النواب مدعو للانضمام إليها بوصفه الأقرب للسلطات الثلاث ومعترفًا به دوليًا.
آلية لتوحيد القرارات الاستراتيجية
وأشار معزب إلى أن فكرة الاجتماع جاءت نتيجة نقاشات دائمة بين المؤسسات الليبية، في ظل وجود فجوة واسعة بينها، يمكن تجاوزها عبر آليات واضحة تضمن توحيد القرارات، ولا سيما في الملفات ذات الحساسية الاستراتيجية. وأوضح أن السلطة الرئاسية بيد المجلس الرئاسي، والتشريعية والاستشارية بيد مجلس الدولة، والتنفيذية بيد الحكومة، وهو ما يجعل التنسيق ضرورة لمنع “تغريد كل طرف في سربه”.
اجتماعات دورية وقرارات بالإجماع
وأضاف معزب أن الهيئة ليست بديلاً عن الشرعيات القائمة، بل آلية تنسيقية تعتمد اجتماعات دورية ومنظمة تصدر عنها القرارات بالإجماع، بما يضمن انسجامًا في المواقف ويساعد على مواجهة الاستحقاقات الكبرى التي تتعلق بالأمن والاقتصاد والسياسة.
غياب موسى الكوني عن الاجتماع
وحول غياب نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، قال معزب إنه لا يمتلك معلومات حول سبب عدم مشاركته، مرجحًا أن يكون لديه عذر، ومؤكدًا أنه سيكون من المنخرطين في هذا الإطار لاحقًا.
انفتاح على مجلس النواب رغم عدم الإجماع الأولي
ولفت معزب إلى أن عدم وجود إجماع كامل داخل مجلس النواب في بدايات أي فكرة أمر طبيعي، مشيرًا إلى أن المبادرة انطلقت من ثلاث مؤسسات رئيسية، مع فتح الباب لانضمام المجلس إلى هذا التجمع.
الهدف النهائي: الاستقرار والانتخابات
وبيّن معزب أن الهيئة ستناقش القرارات الاستراتيجية المتعلقة بتجميع السلطات وتوحيدها، خصوصًا في الملفات الأمنية والاقتصادية والسياسية، معتبرًا أن هذه التجربة ستكون عاملًا مساعدًا للوصول إلى الهدف النهائي المتمثل في تحقيق الاستقرار وإجراء الانتخابات والاستفتاء على الدستور.

