مصدر إسرائيلي: إسرائيل تعلن استنفار سلاح الجو تحسبا لهجوم من حركة الفصائل اللبنانية ردا على غارة الضاحية

إسرائيل – أفاد مصدر إسرائيلي إن هناك احتمال أن يرد حزب الله على تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي عملية اغتيال في الضاحية الجنوبية لبيروت، حسبما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت”.

وأفادت مصادر إسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي ينفذ حاليا “عمليات دفاعية” وانتشارا واسعا في أجواء إسرائيل.

وقال المصدر إن إسرائيل تستعد لاحتمال رد من حركة الفصائل اللبنانية على محاولة استهداف القائم بأعمال رئيس أركان الفصائل اللبنانية، أبو علي الطبطبائي، في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في وقت سابق من امس الأحد.

وتشكل محاولة اغتيال الطبطبائي تطورا ينذر بتوسع المواجهة بين إسرائيل والفصائل اللبنانية حيث يتم تقديم القيادي البارز باعتباره الرجل الثاني وقائما بأعمال رئيس الأركان.

الهجوم وصفته مصادر أمنية إسرائيلية بأنه “أحد أدق العمليات” التي نُفذت في لبنان خلال الأشهر الأخيرة، وسط تقديرات إسرائيلية متزايدة بأن الاغتيال ربما نجح. ومع ذلك، تلتزم الفصائل اللبنانية الصمت الحذر، مكتفيا بتأكيد استهداف “شخصية بارزة” دون الكشف عن هويتها.

واستهدفت الغارة الطابقين الرابع والخامس من مبنى سكني في حارة حريك، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة 25 آخرين، وفق وزارة الصحة اللبنانية. وتسببت الضربة في دمار واسع بالمبنى وبمبان مجاورة.

لبنانياً، تحدثت قناة الميادين عن تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي قبل الغارة، وسط استنفار واضح في المنطقة التي تعد معقلا أساسيا للفصائل اللبنانية.

ورغم إعلان وسائل إعلام إسرائيلية أن واشنطن أُبلغت مسبقا بالهجوم، عاد مصدر سياسي لاحقا ليقول إن الولايات المتحدة “أُخطرت فقط بعد تنفيذه”، بينما أكد مصدر أمني أن “العجز اللبناني” دفع واشنطن لعدم الاعتراض هذه المرة على ضربة داخل بيروت.

هذا الالتباس يعكس، بحسب محللين، حجم التوتر داخل المحور الإسرائيلي – الأميركي في ظل اقتراب المواجهة من السيناريو الأخطر وهو التصعيد المفتوح مع الفصائل اللبنانية.

طبطبائي، المدرج على “لائحة الإرهاب” الأمريكية منذ 2016، قاد وحدات النخبة في سوريا واليمن، وحصلت واشنطن سابقا على معلومات تؤكد مسؤوليته عن تدريب وتسليح مجموعات تابعة لإيران. وتقول تقارير إن عودته إلى لبنان مؤخرا جاءت بعد اغتيال حسن نصر الله، حيث تولى عمليا القيادة العسكرية للحزب.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن العملية تمت “بناء على توصية رئيس الأركان أيال زامير ووزير الدفاع” يسرائيل كاتس، مؤكدا أن إسرائيل ستواصل ضرب الفصائل اللبنانية في أي مكان وزمان”. أما وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس، فأكد أن “من يرفع يده على إسرائيل ستقطع”.

في المقابل، استدعى رئيس الأركان إيال زامير قادة العمليات إلى غرفة المتابعة، في مؤشر على الاستعداد لاحتمال رد عسكري من الفصائل اللبنانية.

الرئيس اللبناني جوزيف عون أدان الهجوم ووصفه بأنه “تجاهل متواصل للدعوات الدولية لوقف الاعتداءات”. وأكد أن لبنان يطالب المجتمع الدولي بـ”تدخل فوري” لوقف الانفجار على الحدود.

أما نائب عن الفصائل اللبنانية علي عمار فاعتبر أن “إسرائيل تجاوزت الخط الأحمر”، وأن المقاومة “لن تجر إلى توقيت العدو، بل سترد في الوقت الذي تقرره هي”.

الهجوم في الضاحية جاء بعد أقل من 24 ساعة على اغتيال عنصرين من الفصائل اللبنانية جنوب لبنان بطائرات مسيرة إسرائيلية، بينهم محمد صالح وحسين ياسين حسين، وهي اغتيالات وصفها الحزب بأنها “سياسة ممنهجة” تستهدف المدنيين والعاملين في المنشآت، في خرق للقانون الدولي.

المصدر: يديعوت أحرنوت + RT

Shares