مصر: لبنان ركن أساسي في منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي

القاهرة – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن بلاده تنظر إلى لبنان باعتباره ركنا أساسيا في منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي.

جاء ذلك خلال لقائه امس الثلاثاء، عددا من أعضاء مجلس النواب اللبناني من مختلف الكتل السياسية والطوائف، وذلك في مستهل زيارته الرسمية إلى بيروت، وفق بيان للخارجية المصرية، الأربعاء.

وأضاف عبد العاطي أن زيارته للبنان تأتي في إطار حرص مصر الدائم على دعم لبنان ومساندة مؤسساته الوطنية للحفاظ على استقراره ووحدته الوطنية وقدرته على تجاوز التحديات الراهنة.

وشدد على أن مصر تنظر إلى لبنان باعتباره ركنا أساسيا في منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي، وأن “صون سيادته واستقلال قراره الوطني يظل أولوية ثابتة في السياسة الخارجية المصرية”.

وأكد عبد العاطي أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل من جميع الأطراف، بما يضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية ووقف الانتهاكات المتكررة لسيادة البلاد.

وهذا القرار تبناه المجلس في 11 أغسطس/ آب 2006، ودعا إلى وقف العمليات القتالية بين حركة الفصائل اللبنانية وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين “الخط الأزرق” ونهر الليطاني.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن “استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات (القوة الأممية جنوبي لبنان) اليونيفيل، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، يمثلان انتهاكا للقرار 1701”.

وشدد عبد العاطي على أهمية تمكين مؤسسات الدولة اللبنانية والجيش اللبناني من الاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن والاستقرار.

وأكد دعم مصر لكل ما من شأنه تعزيز سلطة الدولة ومؤسساتها الوطنية.

وأعرب عن استعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم في مجالات التنمية وبناء القدرات، “إيماناً بأن استقرار لبنان يشكل ركيزة أساسية في صون الأمن القومي العربي وتعزيز مقومات الاستقرار في المنطقة”، وفق البيان ذاته.

وبوتيرة يومية تنتهك إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع الفصائل اللبنانية منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وخرقت إسرائيل الاتفاق ما لا يقل عن 10 آلاف مرة، بحسب اليونيفيل، ما أدى إلى مقتل 331 شخصا وإصابة 945، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.

وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.​​​​​​​

وكان يفترض أن ينهي هذا الاتفاق عدوانا على لبنان بدأته إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، وخلّف أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

والثلاثاء، وصل عبد العاطي إلى بيروت في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيسي الحكومة نواف سلام ومجلس النواب نبيه بري.

 

الأناضول

Shares