الزراعة في تراغن تحذر من انتشار سوسة النخيل الحمراء وتهديدها للواحات

تحذيرات من انتشار سوسة النخيل الحمراء وتهديدها للواحات في الجنوب الليبي

ليبيا – حذّر منسق قطاع الزراعة ببلدية تراغن أحمد حسين من خطورة تسارع انتشار سوسة النخيل الحمراء في مناطق الواحات، مؤكدًا أنها تمثل عدوًا خفيًا يهدد الثروة النباتية في ليبيا بسبب قدرتها على تدمير النخلة من الداخل وصعوبة اكتشافها في مراحل مبكرة.

انتشار متزايد وضعف الإمكانيات
أوضح حسين في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أن السوسة تتواجد داخل نخاع النخلة وتتغذى على أنسجتها إلى أن تؤدي إلى موتها وسقوطها، مشيرًا إلى أن دخولها الأراضي الليبية بدأ من مناطق الواحات قبل توسعها في جالو وأوجلة. وأضاف أن نقص الإمكانيات والدعم في جالو أسهم في تفاقم حجم الإصابات، بينما تعمل فرق المكافحة بجهود ذاتية، مما يرفع احتمالات انتقال الحشرة إلى الجنوب الغربي.

الأسباب البشرية والممارسات الزراعية الخاطئة
بيّن منسق القطاع أن العامل البشري يمثل السبب الأبرز لانتشار السوسة، خاصة نقل الفسائل من مناطق مصابة دون حجر زراعي أو فحص دقيق، إلى جانب الإصابات المخفية داخل الجذوع. كما تسهم الممارسات الزراعية الخاطئة مثل الري المفرط وترك الجروح الناتجة عن التقليم دون تعقيم وإهمال النظافة الزراعية في تكاثر السوسة وانتشارها.

قدرات عالية للحشرة وتهديد واسع للمزارع
أكد حسين أن السوسة تمتلك قدرات فسيولوجية تمكنها من الطيران لعدة كيلومترات، وتطلق فرمونات تجذب المزيد من الحشرات، فيما تضع الأنثى الواحدة بين 200 و300 بيضة، ما يجعل إصابة نخلة واحدة قادرة على تدمير مزرعة كاملة خلال فترة قصيرة.

دعوة لمنع نقل الفسائل دون حجر زراعي
اختتم حسين تصريحه بمناشدة الجهات المختصة، وعلى رأسها الشرطة الزراعية والبوابات الأمنية، لمنع ومصادرة أي نقل للفسائل بين المناطق دون حجر زراعي، مؤكدًا أن التحكم في حركة الفسائل هو خط الدفاع الأول لحماية مزارع النخيل ومنع انتشار السوسة إلى مناطق جديدة.

Shares