كلينتون: ضغوط على كييف لقبول وقف نار قد يعرضها مستقبلا لهجمات روسية

الولايات المتحدة –  وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون إن هناك محاولات للضغط على أوكرانيا للقبول بوقف إطلاق نار “قد يتركها عرضة لهجمات روسية مستقبلية”.

جاء ذلك خلال مشاركتها متحدثة في إحدى الجلسات ضمن فعاليات “منتدى الدوحة 2025” المنعقد في العاصمة القطرية يومي السبت والأحد.

وتطرقت كلينتون إلى الوضع في غزة، معلنة دعمها لخطة السلام ذات البنود الـ20 التي تستهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأشارت إلى أن تنفيذ الخطة لتكون دائمة يتطلب “دبلوماسية ومفاوضات مكثفة”.

والخطة المكونة من 20 بندا، أعلنها البيت الأبيض أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، وانخرطت إسرائيل منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، في أولى مراحلها التي تنص على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى مع حركة حماس، لكن تل أبيب ما زالت تعرقل العبور إلى مرحلتها الثانية بتكرار خروقاتها للاتفاق.

وردا على سؤال حول تأثير الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دول العالم، عبّرت كلينتون عن قلقها العميق إزاء ما وصفته بـ”الابتعاد عن الركائز الأساسية للقيم الأمريكية”.

وأكدت على ضرورة أن تتولى الولايات المتحدة دورا أكثر حزما فيما يتعلق بقضية روسيا وأوكرانيا.

وأضافت: “لا ينبغي مكافأة عدوانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (…) الحلول التي لا تضمن أمنا دائما لن تحقق السلام في أوكرانيا”.

وأوضحت أن “هناك مساعٍ لإجبار الأوكرانيين على قبول وقف تفاوضي لإطلاق النار واتفاق سلام، قد يتركهم مكشوفين وغير قادرين على الدفاع في مواجهة أي تحركات روسية مستقبلية”.

وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام محدّثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.

ومؤخرا نشرت وكالة “أسوشييتد برس” نسخة من خطة مكونة من 28 بندا قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، منها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو” نهائيًا.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.

 

الأناضول

Shares