ليبيا – فوق إحدى قمم الجبل في مدينة مسلاتة الليبية، تقف القلعة الإسبانية شامخة، لا كأطلال صامتة، بل كشاهد حيّ على قرون متعاقبة من التاريخ، وصراع الحضارات، وحكاية المكان والإنسان.
منذ العصور القديمة، لم يكن موقع القلعة (على بعد 130 كم شرق العاصمة طرابلس) مجرد اختيار عابر، بل نقطة دفاعية أمامية ذات أهمية استراتيجية. تشير بعض الروايات التاريخية إلى أن أساس القلعة أُقيم على أنقاض معبد فينيقي قديم، قبل أن تتعاقب عليه الحضارات، بدءًا من الفينيقيين، ثم الرومان الذين اشتهروا في ليبيا ببناء الحصون والقلاع الدفاعية، خاصة في مواجهة هجمات القبائل الليبية آنذاك.





اللافت أن القلعة لم تخضع إلا لعملية ترميم واحدة فقط، كانت سنة 1923 خلال فترة الاستعمار الإيطالي، لتبقى بعدها على حالها تقريبًا، محتفظة بروحها الأصلية وملامحها التاريخية.



المصدر: RT

