الجزيرة: وفاة الحداد أرجأت إعلان تعديل حكومة الدبيبة الوزاري وأدخلت منصب رئيس الأركان في النقاشات

تقريران لـ“الجزيرة” الإنجليزية: البحث عن بديل للحداد ليس سهلاً ووفاته أدخلت المنصب في حسابات التعديل

ليبيا – تناول تقريران تحليليان نشرهما القسم الإنجليزي في شبكة “الجزيرة” الإخبارية القطرية ظروف استقبال جثمان رئيس أركان القوات التابعة للمجلس الرئاسي محمد الحداد ورفاقه من ضحايا تحطم طائرة “فالكون 50” في أنقرة، إلى جانب ملف من سيخلفه في منصبه، وتابعت صحيفة المرصد ما ورد فيهما وترجمت أبرز الآراء التحليلية.

بديل الحداد خلال “10 أيام”
ونقل التقريران عن المحلل السياسي محمد محفوظ قوله إن المناقشات جارية بالفعل، مضيفًا: “ونظرا لأهمية المنصب وأتوقع اتخاذ قرار خلال الأيام الـ10 المقبلة”، مشيرًا إلى أن إيجاد بديل للحداد لن يكون مهمة سهلة.

احتجاجات وخطة تعديل وزاري وتأجيل إعلان 24 ديسمبر
وأوضح التقريران أن ليبيا شهدت حالة من الإحباط الواسع النطاق واحتجاجات حديثة ضد حكومة الدبيبة بسبب الوضع الاقتصادي، ما دفع المسؤولين إلى الإعلان عن خطة لتعديل وزاري. وأضافا أن الإعلان كان من المقرر أن يتم في 24 ديسمبر الجاري، إلا أن وفاة الحداد أرجأته، ما يعني أن منصب رئيس أركان القوات التابعة للمجلس الرئاسي سيدرج الآن ضمن مناقشات التعديل.

تحذير من “استرضاء سياسي” على حساب الكفاءة
وبحسب ما أورده التقريران، فإن إدراج المنصب ضمن نقاشات التعديل قد يمنح قرار اختيار بديل للحداد صبغة سياسية لاسترضاء بعض الأطراف بدلًا من اختيار من هو مؤهل للمنصب، وهو ما قال محفوظ إن كثيرين يخشونه.

مراسم الاستقبال بين معيتيقة ومطار طرابلس الدولي
وأفاد التقريران بأن حالة الانقسام انعكست على مراسم استقبال الجثامين، مشيرين إلى أن عبد الحميد الدبيبة غير مرحب به في مطار معيتيقة الدولي بسبب سيطرة “قوة الردع الخاصة” أو ما باتت تعرف باسم “جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”، الأمر الذي أثر على مراسم استقبال جثامين الحداد وصحبه. وأضافا أن السلطات في طرابلس اضطرت إلى استقبال الجثامين في مطار طرابلس الدولي المدمر منذ معارك عام 2014 والخاضع حاليا لأعمال ترميم، حيث يقتصر استخدامه على الطائرات الحكومية ونظيرتها للإجلاء الطبي في حالات الطوارئ.

مؤشرات التحقيق ومدة التقارير وفق قواعد “الإيكاو”
ونقل التقريران عن محلل صناعة الطيران جونتاي سيمسيك قوله: “لا توجد حتى الآن أي مؤشرات على أن التحطم ناجم عن عامل خارجي كالانفجار والتحقيق الفني لا يزال جاريا”، مضيفًا أن الشروع فيه فورا يتماشى مع أفضل الممارسات العامة بعد وقوع الحوادث. وأوضح سيمسيك أن لوائح منظمة الطيران المدني الدولي المنظمة لتحقيقات حوادث الطائرات تتطلب تقريرًا أوليًا في غضون 30 يومًا ونهائيًا في 12 شهرًا.

ترجمة المرصد – خاص

 

 

Shares