تقرير: مالطا سمحت بدخول “ميليشيات ليبية” منطقة بحثها وإنقاذها 16 مرة خلال النصف الأول من 2025
ليبيا – أكد تقرير إخباري أن السلطات المالطية سمحت لما وصفها بـ“ميليشيات ليبية” بدخول منطقة البحث والإنقاذ التابعة لمالطا 16 مرة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، وذلك وفق ما نشرته صحيفة “تايمز أوف مالطا” المالطية الناطقة بالإنجليزية وتابعته وترجمته صحيفة المرصد.
زيادة ملحوظة مقارنة بالعامين السابقين
وأوضح التقرير أن سلطات فاليتا سمحت لسفن خفر السواحل الليبي بدخول منطقة البحث والإنقاذ التابعة لها بهذا العدد من المرات، بحسب موقع إلكتروني يرصد ويؤرشف الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يمثل أكثر من ضعف المرات المسجلة في النصف الأول من العام السابق، وثمانية أضعاف المسجلة في عام 2023.
نداءات استغاثة واستجابة محدودة
وبحسب التقرير، شهدت الفترة الممتدة بين يناير ويونيو ورود 242 نداء استغاثة ضمن المنطقة شملت 10 آلاف مهاجر غير شرعي، فيما استجابت السلطات المالطية لحالتين فقط، أي أقل من 1%.
تصاعد “الإعادة القسرية” إلى ليبيا
وذكر التقرير أن عمليات “الإعادة القسرية” لقوارب الهجرة غير الشرعية إلى ليبيا تصاعدت خلال هذه الفترة، مبينًا أن نحو 800 مهاجر غير شرعي أُعيدوا قسرًا إلى البلاد، معتبرًا أن الإعادة القسرية غير قانونية بموجب القانون الدولي.
انتقادات لنشطاء وتحذيرات من الانتهاكات
وأشار التقرير إلى أن مسؤولية مالطا في مساعدة المنكوبين داخل منطقة البحث والإنقاذ التابعة لها وضمان إنزالهم في مكان آمن “أمر لا جدال فيه”، لافتًا إلى أن نشطاء وصفوا انخفاض معدل استجابة فاليتا لنداءات الاستغاثة بأنه تخلي متعمد عن واجبها، محذرين من أن المعادين إلى ليبيا يواجهون عنفًا ممنهجًا وانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز الليبية. كما اعتبر التقرير أن تنفيذ الإعادة القسرية من مناطق بعيدة داخل نطاق البحث والإنقاذ المالطي “غير مسبوق” ويمثل تصعيدًا خطيرًا لممارسات فاليتا في البحر الأبيض المتوسط.
ترجمة المرصد – خاص

