الدرسي يستغرب تصريح المستشار صالح عن إنتهاء ولاية البرلمان بعد شهرين

ليبيا – أكد عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي على تلقية دعوة من قبل رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح قبل أيام معدودة لحضور جلسة أمس التي كان من المقرر خلالها مناقشة عودة مجلس النواب إلى مقره الدستوري و الدائم في بنغازي.

الدرسي قال خلال إستضافته عبر برنامج”الحدث” الذي يبث عبر قناة”ليبيا الحدث”أمس الثلاثاء تابعته صحيفة المرصد أنه لا يوجد أي مبرر للنواب الذين تغيبوا عن الجلسة خاصة نواب بنغازي و برقة، مشيراً لترحيب أكثر من 100 عضو بعودة البرلمان لمقرة في بنغازي.

وأعرب عن تفاجئة من محتوى كلمة المستشار صالح وإعلانه عن إنتهاء ولاية المجلس بشهر أغسطس القادم وأن الاتفاق السياسي قد فشل، مرجعاً سبب بقاء المجلس لغاية الآن إلى الوضع والإنقسام السياسي الحاصل في ليبيا خاصة بعد إنشطاره إلى قسمين الأول يساند ويدعم القوات المسلحة ويراها المنقذ أما الآخر فقد التجأ للإتفاق السياسي وحكومة الوفاق بإعتبارهما الحل للأزمة الليبية.

أما فيما يتعلق بإحاطة المبعوث الأممي غسان سلامة طالب الدرسي الساسة بضرورة متابعة هذه الأحداث حيث أن سلامة تكلم عن حتمية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا بشرط توافر الظروف المناسبة لها.

وعن ما إذا كان المستشار صالح رافض لعودة البرلمان لمقره الدستوري في بنغازي إعتقد قائلاً:” أكاد أجزم بذلك لأنه بإستطاعته تمرير القرار بعدم وجود نصاب، أنا لا أوافق المستشار صالح في عدم وجود اشخاص ممن تبنى مبادرة عودة البرلمان لمقره الطبيعي والرئيسي وهو في بنغازي لعدالة القضية”.

النائب الدرسي بيّن أن رئيس مجلس النواب يستخدم حجج كغياب كثير من أعضاء البرلمان الأمر الذي قد يسبب من وجهة نظره انشقاق داخله في حال تم إقرار عودة المجلس لمقره دون حضور المتغيبين، لافتاً إلى أن المستشار صالح لم يشارك بنغازي أفراحها أو أحزانها و لم يجري سوى زيارة واحده لها.

وكشف عن وجود العديد من النواب عن المنطقة الغربية الرافضين لعودة المجلس إلى بنغازي، مؤكداً ان الهدف من الإنتقال هو للحفاظ على وحدة البلاد في ظل وجود مجلسي الدولة والرئاسي المحسوبين على طيف سياسي وجهوي معين على عكس البرلمان الذي يعد مظلة تظلل كل الليبيين وتحميهم من تقسيم البلاد.

الدرسي أبدى إستغرابه من تلويح المستشار صالح لمهلة الشهرين وحديثه عن إنتهاء الولاية قائلاً:” عندما تكلم الرئيس عن إنتهاء مدة المجلس في شهر 8 رددت عليه بأن وثيقة فبراير أشارت الى أن مجلس النواب يسلم السلطة لسلطة تشريعية منتخبة تكون دائمة و ليست انتقالية ثم إننا لم نمنح الثقة لحكومة الوفاق لكننا صوتنا على الإتفاق السياسي الذي نتج عنه البرلمان ومجلسي الدولة و الرئاسي لذلك فإن إنهاء المجلس يعني إخلاء الساحة لمجلس الدولة الأمر الذي يعد بغاية الخطورة”.

وطالب بضرورة تغيير الوجوه و الشخصيات السياسية التي وصفها بـ”البائسة” سعياً لتغيير الثوابت و الأفكار الأساسية، مؤكداً على أن الإتفاق السياسي يعد أرضية صلبة لإنطلاق ليبيا من جديد لكن بشروط البرلمان التي طرحها و وافق عليها مجلس الدولة.

وخلال إستضافته في البرنامج شدد الدرسي على دعم مجلس النواب لأي خطوة تجمع الليبيين على الشروط التي اشترطها المجلس، مشيراً إلى أن تصريحات المستشار صالح عقب لقاء المغرب بخصوص الاتفاق السياسي و الإنتخابات عبارة عن رسائل أغلبها موجه للخارج.

ولفت الدرسي إلى دعمهم المستمر للمستشار صالح وعدم وجود أي إشكالية لدى أعضاء المجلس بتسلمه رئاسة المجلس الرئاسي لكن هناك إرادة دولية و مجتمع دولي له دوره في هذا الأمر على حد قوله.

وإستطرد حديثة مؤكداً على أن مصالح البعض إلتقت بعدم عودة البرلمان لبنغازي مدينة كل الليبيين و عاصمة الوطن لأنه في هذه الحاله سيبقى خصم قوي للمجلس الرئاسي.

عضو مجلس النواب شدد على أهمية إنهاء الخصومة السياسية الموجودة في ليبيا قبل إجراء الإنتخابات وضرورة عقد اجتماعي يتفق فيه كل الليبيين لإزالة عدم الثقة فيما بينهم.

ورداً على سؤال يتعلق بتصريحات سابقه له قال فيها أن المستشار صالح معرقل ومطالبته في تصريحات أخرى بأن يكون رئيس مجلس رئاسي، بيّن قائلاً:”نحن الآن نفتقد للمرجعيات عقيلة صالح ما زال رئيسنا ورجل وطني نعم نختلف سياسياً لكني أكن له كل الإحترام فهو بطل قومي و إذا ترشح للرئاسة سأمنحه صوتي”.

وفي الختام حث الدرسي أهالي مدينة بنغازي و النشطاء إلى الخروج في مظاهرات للضغط على مجلس النواب من أجل العودة لمدينة بنغازي، معتبراً أن تعليق المستشار صالح لجلسة أمس لم يكن إجراء صحيحاً واصفاً ذلك بـ”الهروب إلى الأمام”.

المرصد – متابعات

Shares