ليبيا – شارك الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أمس الثلاثاء بقصر الايليزي بباريس في المؤتمر الدولي حول ليبيا تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة وبحضور رؤساء دول وحكومات وممثلي 20 دولة من البلدان المعنية بالأزمة الليبية والمؤسسات الرئيسية في ليبيا.
السبسي عبر في كلمته التي ألقاه بهذه المناسبة وفقاً للموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية التونسية، عن أمله في أن يشكل هذا الاجتماع دفعاً حقيقياً لمسار السلام في ليبيا التي يعتبر تحقيق الاستقرار فيها أولوية قصوى لتونس وللمنطقة وللأمن والسلم الدوليين.
ونوّه إلى مواقف تونس الداعمة والمساندة للشعب الليبي منذ 2011 وإطلاق مبادرة في ديسمبر 2016 انخرطت فيها الجزائر ومصر بهدف إيجاد تسوية سياسية شاملة تقوم على مصالحة وطنية بدون إقصاء، مؤكداً على الدور المحوري لدول الجوار الثلاث في إسناد ومرافقة المسار السياسي في ليبيا.
الرئيس التونسي جدد تأكيده على أهمية إيجاد حل توافقي بين مختلف الأطراف الليبية يضمن وحدة ليبيا وسيادتها وحرمتها الترابية ويرفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية واستعمال القوة لحل الأزمة الليبية.
وشدد على ضرورة أن يكون مسار التسوية مدعوماً من قبل منظمة الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن الدولي.
في الختام أكد على مساندة تونس لخطة المبعوث الأممي إلى ليبيا واعتبار اتفاق الصخيرات الإطار المناسب للتقدم بالعملية السياسية وإجراء الانتخابات المنشودة في كنف السلم والأمن وتركيز مؤسسات الدولة وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي للشعب الليبي.