العراق – الإرادة القوية مكّنتها من تحدّي نفسها وتخطّي الخوف الموجود في داخلها بسبب المرتفعات حتى استطاعت الوصول الى أعلى الجبال وكان آخرها قاعدة جبل ايفيريست (5.500 م).
إنها متسلّقة الجبال موج الدراجي التي أكدت أن التحدي الذي قامت به وجعلها أول عراقية تقترب من القمة يعود لسببين هما “كسر جميع الحواجز التي تعيق تقدمي ونجاحي في الحياة عامة إضافة الى كسر الصورة التي وُضعت للمرأة في مجتمعنا على انها غير قادرة على مواجهة التحديات الجسدية والنفسية.”
وأضافت: “كانت هذه النقطة منذ سنتين البداية وبالنسبة لي الجبال مازالت الاختبار الأقوى لتحدّي مخاوفي في المرتفعات ومن يومها أدمنت على تسلّق الجبال”.
والمتسلقة العراقية موج الدراجي هي مهندسة معمارية نشأت في بغداد ومن ثم انتقلت للعيش في الامارات. وتدرس حاليا لشهادتها الثانية في علم النفس والاعصاب.
أما السرّ الذي جعل موج تكسر حاجز الخوف خلال التسلق هو “تصور نفسي على قمة الجبل وتذكير نفسي بالهدف الذي وضعته وأهمية تحقيقه. إضافة الى تدريب عقلي على فهم ان الخوف هو إحساس مؤقت وبعض الاحيان مبالغ فيه وبالإمكان السيطرة عليه”.
ومن الجبال العالية التي تمكّنت موج من تسلّقها هي جبل كينابالو في ماليزيا (4.095 م) انابورنا بون هيل في النيبال (3210 م) جبل برومو في اندونيسيا (2.329 م) جبل جيس (1.934 م) والكثير غيرها من الجبال والوديان في الامارات فضلا عن قاعدة جبل ايفيريست وهي الأعلى (5.500 م).
وعلى الرغم من أنها تعيش في الإمارات إلا أن موج الدراجي تخطط لعدة مشاريع في العراق من اهمها إقامة مناسبات وفعاليات رياضية للنساء والشباب. وبحسب قولها “سترى النور عن قريب”.
كما أنها تجمع تبرعات مالية من خلال تسلّقها لقمم العالم السبعة وستخصّصها للتعليم ومساعدة النازحين العراقيين.