إستبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد أمس الجمعة في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني،” ديفيد كاميرون”، وجود مخطط لنشر قوات عسكرية برية في ليبيا لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
و قال أوباما خلال المؤتمر إنه لا خطة حاليا لنشر قوات برية في ليبيا قائلاً: “لا أعتقد أن من الضروري نشر قوات برية، كما أني لا أعتقد أن هذا سيكون موضع ترحيب من قبل الحكومة الجديدة.. ذلك سيبعث برسالة خاطئة”.
و أضاف أوباما، إن واشنطن لن تسمح للتنظيم بالحصول على موطئ قدم له في ليبيا، مؤكداً إستعداد القوات الأمريكية والبريطانية لدحر الإرهاب من ليبيا.
من جانبة قال كاميرون إن الوضع في ليبيا يشكل تحدياً كبيراً، لكنه أعرب عن إرتياحه بأن بلاده ستتعامل الآن مع حكومة واحدة في طرابلس، مشيراً إلى أن بريطانيا لا تمانع من تقديم الدول الغربية دعماً جوياً أو بحرياً لعملية تقودها الحكومة الليبية، و رفض التعليق على الأنباء التي ذكرت أن هناك قوات خاصة بريطانية بالفعل على الأراضي الليبية.
و أكد أوباما الرئيس الأميركي إن بلاده و بريطانيا حريصتان للغاية على إستقرار ليبيا وضمان نجاح حكومة الوفاق الجديدة فيها، وإن البلدين والشركاء الآخرين سيتخذون خطوات لمنع تنظيم الدولة من إقامة معقل بليبيا يشنون منه هجمات ضد أهداف غربية.
و تناول الجانبان قضية اللاجئين السوريين إلى أوروبا، ووصف أوباما هذه القضية بأنها “عائق” لإستقرار القارة، لكنها “ليست أزمة بمعنى الكلمة”.