ليبيا – أكد عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة اليوم الأربعاء بأن تسليم الجيش للحقول والموانئ النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس عام 2016 أحدث عبث بالإيرادات وإهدر المليارات، واصفاً سيطرة الجيش على حقول النفط وتسليمها للحكومة المؤقتة بالانتفاضة لإصلاح المفاسد.
بعيرة أضاف في تصريح خاص لوكالة”سبوتنيك” الروسية بأنه ضد فكرة تسليم المؤسسة النفط في طرابلس منذ البداية إلا بناء على اتفاق حول كيفية التصرف في عائدات النفط ، مشيراً إلى أن منذ ذلك الحين وحتى الآن مقدار العبث الذي يحدث لهذه الإيرادات وإهدار المليارات كبير جداً في حين أن حياة المواطن الليبي العادي قد تدنت حتى أصبح الموت ومفارقة الحياة مطلباً لدى الكثير من الناس.
وأشار عضو مجلس النواب الى أن اتفاق الأطراف الليبية في باريس ليس له أي قيمة عملية تذكر بين القيادات الليبية خاصة أنه لم يوقع أحد عليه أو يلتزم بشيء ، مضيفاً أن أغلب الأطراف خاصة مجلس الدولة بدأت تتنصل بشكل واضح مما تم الاتفاق عليه تحت مختلف الذرائع مثل ضرورة وقف الحرب في درنة أو ضرورة عودة مهجري بنغازي لبيوتهم وهذه أمور تحكمها خلفيات وأوضاع مختلفة.
وأوضح بعيرة أن انتفاضة الجيش لإصلاح هذه المفاسد أمر مطلوب ، معرباً عن أمله بأن يكون قد تم التنسيق فيه مع بعض الأطراف الدولية الفاعلة ومع الشركاء الأجانب في عملية إنتاج وتسويق النفط لتجنب الصدمة في الكثير من المعوقات الدولية في هذا الشأن.
وقال بعيرة :” إن تصريحات المجلس الرئاسي والمؤسسة الوطنية للنفط الأخيرة لا تقدم أي حل للمشكلة القائمة ، لعلكم اطلعتم على تقرير ديوان المحاسبة في طرابلس حول هدر الرئاسي للمال العام دون حسيب أو رقيب ، إذا ليس من من المعقول أن يتم صرف مليون دينار على تأثيث مكتب في حين أن أطفال ليبيا يموتون من انعدام الأدوية الضرورية مثل أدوية الأورام وما في حكمها ليعلق كل بما يشاء ولكن لا يمكن لهذا الهدر أن يستمر”.
عضو مجلس النواب أكد على أن دور الجيش يتمثل في حماية مصلحة الوطن في وجه أخطاء الساسة ، مبيناَ أن هذا المنطق في الدول النامية يكون له نوع من القبول لأن العبث السياسي الذي في ليبيا خلال السنتين الماضيتين يعطي مصداقية لوجهة النظر هذه.