تخوض قوات الحكومة اليمنية معارك ضد تنظيم القاعدة في جنوب البلاد بهدف تقليص المكاسب التي حققها التنظيم خلال عام من الحرب الأهلية التي تستضيف الكويت محادثات سلام لإنهائها.
و يجتمع ممثلون عن الأطراف المتحاربة في الكويت منذ يوم الخميس لبدء محادثات سلام بعد الاتفاق على وقف لإطلاق النار في أنحاء البلاد. و تقول الأمم المتحدة التي تتوسط في المحادثات إن نحو 6000 شخص قتلوا في الصراع نصفهم من المدنيين.
و تريد الحكومة انسحاب قوات الحوثي وصالح من المدن وتسليم أسلحتها قبل مناقشة حل للخلافات السياسية. لكن الحوثيين وحلفاءهم يريدون تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل محادثات نزع السلاح.
وتظهر وثائق اتفاق وقف إطلاق النار التي عرضها التحالف بقيادة السعودية موافقات لكل محافظة من المحافظات اليمنية التي يدور فيها قتال موقعة عن ممثلين من كل الأطراف التي شكلت أيضا لجانا لمراقبة الهدنة.
و قال سكان ومصدر عسكري إن 15 مقاتلا من الموالين لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب قتلوا في الاشتباكات بينما نفذت طائرة بدون طيار ضربة جوية أدت إلى مقتل رجلين آخرين في مأرب إلى الشمال من موقع الاشتباكات.
و استغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفوضى التي عمت اليمن منذ بدء الحرب الأهلية العام الماضي وبسط سيطرته على أراض في جنوب وشرق اليمن ليشكل حكومة محلية هناك ويقدم خدمات للمواطنين.
و وقعت الاشتباكات اليوم السبت في الكود قرب زنجبار في محافظة أبين بين مقاتلي القاعدة والقوات المسلحة التابعة للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من مسلحين محليين يطلق عليهم المقاومة الشعبية.
وخلال الأسابيع الأخيرة تقدمت قوات هادي مدعومة بضربات جوية للتحالف العربي نحو زنجبار على طول الطريق الساحلي من عدن. وتقع الكود على ذلك الطريق على بعد خمسة كيلومترات فقط من زنجبار والتي اعتبرت لفترة طويلة معقلا للقاعدة هي ومدينة جعار الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا إلى الشمال.
وقال المصدر العسكري إن مجموعة مؤلفة من العشرات من مقاتلي القاعدة تمكنت من الفرار مضيفا أن جنديين من الجيش قتلا أيضا في الاشتباكات.
و تستخدم الولايات المتحدة الطائرات بدون طيار في اليمن لاستهداف قادة تنظيم القاعدة الذي خطط لزرع قنابل على متن رحلات جوية دولية ودعا إلى شن هجمات في دول غربية.
و تصاعدت الضربات الجوية ضد التنظيم في اليمن منذ مارس بما في ذلك ضربة نفذت يوم 27 مارس وأسفرت عن مقتل 14 شخصا يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمحافظة أبين في جنوب البلاد.
و قال مسؤولون مرافقون للرئيس الأمريكي باراك أوباما في زيارته للسعودية الأسبوع الماضي إنهم يأملون في أن تسمح خطوات باتجاه اتفاق للسلام في اليمن بإحياء التركيز على محاربة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.