بغداد – دعا رئيس حكومة إقليم شمالي العراق نيجيرفان بارزاني اليوم الثلاثاء إلى ضرورة التصدي للفكر “الإرهابي” في الإقليم، رافضاً في الوقت نفسه ربط “الإرهاب” بأي دين أو قومية أو عرق.
حيث أتت دعوة بارزاني غداة اقتحام 3 شبان يافعين مبنى محافظة أربيل واتخاذهم رهائن داخل المبنى في الهجوم الذي انتهى بمقتل المهاجمين الثلاثة، وأحد الموظفين الرهائن إثر مواجهات استمرت نحو 4 ساعات.
ونوه بارزاني خلال فعاليات مؤتمر “علماء الدين الإسلامي” الذي عقد في مدينة أربيل إلى أن “علينا الوقوف بوجه تفشي الفكر الإرهابي في الإقليم”، وفي ذات الوقت رفض بارزاني ربط “التشدد والإرهاب” بالدين الإسلامي قائلا أن “المفهوم العالمي يقضي بعدم ربط الإرهاب بأي دين أو عرق أو قومية”.
ولفت في الوقت نفسه إلى إمكانية أن “تلعب مساجد المسلمين دورا كبيرا في التوعية وإبعاد الفكر المتشدد عن الناس”.
ووفق ما أعلنته السلطات الأمنية في الإقليم فإن المهاجمين الثلاثة على مبنى المحافظة من سكان أربيل، اثنان منهم في الـ16 من العمر، والثالث في الـ18 من العمر.
يُشار إلى أن لا تزال السلطات الأمنية تحقق فيما إذا كان للمهاجمين صلات بأية جهة في وقت رجح فيه مسؤولو أمن بالإقليم أن يكون تنظيم “داعش” الإرهابي، يقف خلف الهجوم.
الجدير بالذكر تعتبر مدن وبلدات إقليم الشمال من بين أكثر مناطق العراق أمناً ولم تشهد على مدى السنوات الماضية سوى أعمال عنف محدودة، بخلاف بقية مناطق العراق، وبعد مرور 3 سنوات وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول الماضي، استعادة كامل أراضيه من قبضة “داعش”، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
يذكر أن لا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجياً لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.
المصدر وكالة الأناضول.