القدس – نوهت قناة عبرية أمس الجمعة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ وزراء في المجلس الوزاري المصغر “الكابنيت” أن مبادرة سياسية بشأن غزة “تلوح بالأُفق”.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية (تلفزيونية غير حكومية) إن هذه المبادرة السياسية التي تحدّث عنها نتنياهو خلال جلسة مغلقة لـ “الكابنيت” مؤخرًا، وصلت إلى “مرحلة متقدمة من المفاوضات التي تجري بين الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس”.
ونقلت القناة عن مصدر سياسي إسرائيلي مشارك في تلك المفاوضات، لم تحدده قوله إن “مصر والأمم المتحدة تمارسان ضغوطا هائلة على جميع الأطراف بشأن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة”، منوهاً إلى أن :” هذه المبادرة لم يسبق لها مثيل، ولكن من السابق لأوانه القول عما إذا كانت ستنجح أم تفشل”.
وعلى صعيد متصل قال وزير من الكابنيت للقناة لم تذكر القناة اسمه أيضاً إن “إسرائيل مستعدة لتعزيز أي تحرك إنساني في قطاع غزة، حيث أن هناك فرصة بأن تتقدم الأمور في المستقبل القريب”.
وأشار الوزير إلى أن هناك موافقة إسرائيلية مبدئية لدعم مثل هذا التوجه الإنساني، بحيث من المتوقع أن يعرض نتنياهو تفاصيل المبادرة على الحكومة للموافقة عليها.
ومن جانبه أشار وزير آخر إلى أن “الكرة في ملعب السلطة الفلسطينية وحماس بشأن غزة نريد أن نرى ما إذا كان (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن على استعداد لرفع العقوبات عن غزة والعودة إلى إدارة القطاع، وإذا كانت حماس مستعدة لوقف العنف”، لافتاً :” أية مشاريع يجب أن تكون تحت إدارة السلطة الفلسطينية بقطاع غزة، وبشرط وقف العنف من قبل حماس، ولا نريد أن يتم خداعنا”.
وبحسب القناة فإن المبادرة تتضمن إعادة تأهيل قطاع غزة وإعادة السلطة الفلسطينية للقطاع، والتوصل لوقف إطلاق نار كامل دون تقديم مزيد من التفاصيل.
الجدير بالذكر تفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، عقب سيطرة حركة حماس عليه، كما ويشهد القطاع توترا ملحوظا منذ نحو 4 أشهر، حيث يشن الجيش الإسرائيلي بين الفينة والأخرى غارات على مواقع لحركة حماس التي ترد في بعض الأحيان بإطلاق قذائف “هاون” نحو بلدات إسرائيلية محاذية.
المصدر وكالة الأناضول.