تونس – منح البرلمان التونسي أمس السبت الثقة بأغلبية مريحة لهشام الفوراتي وزير الداخلية الجديد خلفاً للطفي براهم الذي أقيل من منصبه قبل نحو شهر ليكسب رئيس الحكومة يوسف الشاهد جولة جديدة في مواجهة معارضيه المطالبين باستقالة حكومته.
حيث صوت 148 عضوا بالبرلمان بالموافقة فيما اعترض 13 عضوا بينما امتنع ثمانية أعضاء عن التصويت، وجاء منح الثقة لوزير الداخلية الجديد في وقت تزايد فيه الضغط على الشاهد لتقديم استقالته بسبب استمرار الازمة السياسية والاقتصادية في البلاد.
يُشار إلى أن الرئيس الباجي دعا قائد السبسي هذا الشهر رئيس الوزراء للاستقالة إذا استمرت الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد، ليسحب بذلك دعمه للشاهد الذي دخل في صراع معلن مع نجل الرئيس.
إلى جانب ذلك ترزح البلاد تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة تفاقمت بسبب أزمة سياسية بين الحكومة ومعارضيها وفي مقدمتهم حزب نداء تونس الحاكم الذي يطالب بتغيير شامل للحكومة.
وعلى صعيد متصل، طالب حافظ قائد السبسي المدير التنفيذي لحزب نداء تونس ونجل الرئيس بتغيير الحكومة معللا ذلك بفشلها الاقتصادي ويدعمه في ذلك اتحاد الشغل للنقابات العمالية الذي يتمتع بنفوذ قوي.
ويرفض حزب النهضة الإسلامي تغيير رئيس الحكومة ويدعو إلى تعديل جزئي حفاظا على الاستقرار السياسي في مرحلة تحتاج فيها البلاد لإصلاحات اقتصادية.
وفي رده على دعوات التنحي قال الشاهد “الحديث عن تغيير الحكومة سيكون له مخاطر على الاقتصاد وعلى التزامات الدولة وأولوياتها” وأكد تحسن المؤشرات الاقتصادية منذ توليه رئاسة الحكومة عام 2016.
المصدر رويترز.