ليبيا – قال رئيس مجلس أعيان الزنتان عمر بالعيد إن البلاد تمر بأزمة سياسية حقيقية تجعل المواطن يعاني من مشاكل وضغوطات في جميع مجالات الحياة.
بالعيد إعتبر في مداخلة هاتفية له عبر برنامج “أكثر” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد أن حل الأزمة الليبية وعودة التواصل بين الأطراف الليبية يتطلب تحييد الأطراف الخارجية التي لها مصالح خاصة.
وطالب مجلس النواب بإتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه تصريحات السفير الإيطالي جوزيبي بيروني الأخيرة من خلال سحب السفير وتغييره بسبب معاملته لليبيين التي لا تليق بالعمل الدبلوماسي، مؤكداً على أن الزنتان ليست بحاجة للمساعدات الايطالية.
وأشار إلى أن الزنتان لم تطلب من إيطاليا أي نوع من المساعدات بسبب الصفحة الإيطالية السوداء مع الليبيين والاستعمار المقيت حسب تعبيره.
وبشأن زيارة بيروني إلى الزنتان قال أن الزيارة تمت بتعتيم كبير خوفاً من ردود فعل الرأي العام والشارع وقبائل الزنتان، مضيفاً:” التنسيق يبدوا أنه تم بين بيروني وعميد البلدية ولكن الزنتان كقبائل وافراد ومكونات اجتماعية ليست طرفاً في هذه الزيارة وزيارته ليس مرحباً بها”.
ووصف تصريحات بيروني وزيارته لبلدية الزنتان بأنه إنتهاك صارخ لكل الأعراف ولحرية الليبيين والأحكام الدبلوماسية وأمر غير مقبول ، حاثاً الشعب الليبي على الخروج والتعبير عن رأيه و صوته.
كما لفت إلى أن المجلس الرئاسي لم يطبق جميع بنود الإتفاق السياسي علاوة على أن الحكومة التي انبثقت عنه تعد غير شرعية ولم تمنح الثقة من البرلمان بإعتباره الجسم الشرعي الوحيد الموجود حالياً في ليبيا.
وتابع قائلاً :” لا يمكن أن نضمن أن يكون هناك نجاح إنتخابات ما لم يكن هناك أساس دستوري لها على الأقل نستطيع من خلاله إجراء العملية الإنتخابية لكن عندما لا يكون هناك حل في البوادر الموجودة حالياً يبقى السؤال هل الأطراف السياسية الموجودة في ليبيا تتفق على نتائج الانتخابات أم سيبقى الحال كما هو؟!”.