القاهرة – قررت نيابة مصرية حبس راهب دير مسيحي 4 أيام على ذمة التحقيقات في قضية قتل أسقف قبل أسبوعين حسب إعلام حكومي.
وأوضحت بوابة أخبار اليوم المملوكة للدولة اليوم الأحد إلى أن نيابة الاسكندرية قررت اليوم حبس الراهب فلتاؤس المقارى الذي حاول الانتحار مؤخرا، 4 أيام على ذمة التحقيقات في قتل” الأنبا “إبيفانيوس” أسقف ورئيس دير “أبومقار” بمدينة وادي النطرون (شمال).
وبحسب المصدر “تولت النيابة التحقيق مع الراهب فلتاؤس أمس داخل المستشفى وواجهته باعترافات الراهب أشعياء، بمشاركته فى واقعة مقتل الأنبا أبيفانيوس، حيث اعترف الراهب بمحاولته الانتحار عازياً ذلك بخوفه الشديد عقب اكتشاف الجريمة وخشيته من العقاب”.
في السياق ذاته، قرر رئيس محكمة وادي النطرون (شمال) اليوم تجديد حبس الراهب السابق أشعياء، 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية ذاتها، وأمس اتهمت النيابة العامة المصرية أشعياء بـ”قتل”الأنبا “إبيفانيوس” شمالي البلاد وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات معه في القضية.
ولم يصدر بيان من النيابة المصرية بشأن القرار حتى الساعة 12:40 ت.غ، غير أنه وفق الإجراءات القانونية بمصر يعرض المتهم على المحكمة للنظر في قرار حبسه السابق سواء بالإلغاء أو تجديد الحبس.
ولم يتسن الحصول على تعليق من محامي المتهمين غير أنه خلال الأيام الأخيرة، جرت أحداث يشوبها الغموض في دير “أبومقار”، شملت العثور على الأنبا “إبيفانيوس” مقتولا يوم 29 يوليو/تموز الماضي.
وتلا ذلك، تجريد الراهب بالدير ذاته، “أشعياء”، من الرهبنة وطرده من الدير في 5 أغسطس/آب الجاري دون إعلان سبب للخطوة باستثناء دعوة الراهب المذكور لـ”التوبة وإصلاح حياته” وفق بيان للكنيسة المصرية آنذاك.
ويذكر أن في 6 أغسطس/آب أقدم الراهب “فلتاؤس” على محاولة انتحار عبر قطع شرايين يده وإلقاء نفسه من مكان مرتفع ما أدى لإصابته بكسور في الحوض والعمود الفقري، ونقله للمستشفى في حالة حرجة، وعقب مقتل رئيس دير “أبو مقار” اتخذت الكنيسة المصرية الخميس الماضي 12 قرارا لضبط حياة الرهبانية داخل الأديرة.
ومن أبرز هذه القرارات: وقف قبول رهبان جدد داخل الأديرة لمدة عام، وحظر التواجد خارج الأديرة دون مبرر، وحظر الظهور الإعلامي وإغلاق صفحات التواصل الاجتماعي بالنسبة للرهبان.
حيث يقدر عدد الأقباط في مصر بنحو 15 مليون نسمة وفق تقديرات كنسية من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ قرابة 104 ملايين نسمة.
المصدر وكالة الأناضول.