السفارة العراقية في طهران تحذر العراقيين من السفر الى ايران

طهران – دعت سفارة العراق لدى طهران المواطنين العراقيين المسافرين لايران إلى توخي الحذر بسبب ارتفاع نسبة جرائم القتل والسرقة التي طالت الداخلين إلى مناطق عبادان والمحمرة، في حين أعلنت قنصلية إيران في البصرة فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه الحوادث.

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن السفير راجح الموسوي قوله إن “السفارة تدعو جميع العراقيين المسافرين إلى إيران توخي الحيطة والحذر في التعاملات والتنقل، خصوصاً أثناء الليل بسبب زيادة حالات السرقة التي تعرض لها بعض المسافرين في الفترة الأخيرة”، مبينا ان “الحالات المسّجلة ليست كثيرة، إلا أن تزامنها كلها في وقت واحد أدى إلى منحها زخماً إعلامياً، إضافة إلى زيادة عدد العراقيين المسافرين خلال الشهرين الماضيين إلى إيران بهدف التسوق من المناطق المحاذية للعراق”.

واضاف ان “ما يقارب 20 ألف زائر عراقي يدخل الأراضي الإيرانية يومياً، وزادت هذه الأعداد بعد قرار الحكومة الإيرانية رفع شرط التأشيرة (الفيزا) عن المسافرين العراقيين الراغبين في زيارة عبادان والمحمرة فقط، ما أدى إلى ارتفاع كبير في عدد الزائرين”، لافتا الى ان “بعض المسافرين يزورون محافظات أخرى غير مشمولة برفع التأشيرة، مثل الأهواز ومشهد، وذلك بعد إكمال إجراءات التأشيرة هناك، ويستقلون مركبات مجهولة خلال الليل، ما يعرضهم لمتاعب”.

وأكد أن “السلطات الإيرانية فتحت تحقيقاً حول زيادة حالات القتل والسرقة، ولكن لم يتم إحصاء كل تلك الحالات”، موضحا ان “الجانب الإيراني بعث برسائل طمأنة لنا، في شأن زيادة الانتشار الأمني في المناطق التي تكثر فيها الخروق”.

وقتل مواطن عراقي على أيدي مجهولين في منطقة عبادان الإيرانية بعد سرقة أمواله مطلع الشهر الجاري، إضافة إلى تعرض 3 عراقيين آخرين للسرقة تحت تهديد السلاح، وسرقة جوازات سفر عائلة عراقية وهواتفها المحمولة الأحد الماضي في عبادان.

إلى ذلك، أعلن مدير العلاقات العامة في القنصلية الايرانية في البصرة محمد إسماعيل في بيان، أن “السلطات الإيرانية فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات جرائم القتل والسرقة التي طاولت مواطنين عراقيين في إيران في الآونة الأخيرة، على يد جهات تحاول تخريب العلاقة الطيبة بين البلدين”.

ودعا المسافرين العراقيين إلى “التعامل مع الجهات الرسمية في إيران التي توفر سيارات أجرة معتمدة ومتعاقدة مع المنافذ والمطارات وعدم التعامل مع غيرها حفاظاً على سلامتهم”.

Shares