جوبا – أفاد رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت اليوم الأربعاء، إلى أن اتفاق السلام الذي أبرم بين حكومته والمعارضة الشهر المنصرم بالخرطوم، “سينهي الحرب الدائرة في البلاد إلى الأبد”.
حيث جاء ذلك خلال اجتماعه مع حكام ولايات البلاد، في القصر الرئاسي بالعاصمة جوبا بحسب مراسل الأناضول، الذي حضر الاجتماع.
وأضاف ميارديت أن “الاتفاق سيقضي على ثقافة التمرد لأنه نص على بناء جيش قومي يمثل كافة المجموعات الاجتماعية”، مشيرا إلى أنه قدم العديد من “التنازلات” للمعارضة ووافق على توسعة الحكومة من أجل إعادة السلام والاستقرار للبلاد.
كما طالب الرئيس الجنوبي حكام الولايات الـ32 بتوصيل رسالة السلام للقواعد والجماهير في البلاد حتي يتعاونوا مع أعضاء الحكومة الانتقالية المقبلة، داعيا إلى تنظيم حملة تضم كافة القطاعات للتعريف بأهمية اتفاقية السلام.
وناشد رئيس جنوب السودان حكام الولايات بـ”تقبل تكلفة السلام وتضحياته الذي قد تصل لفقدانهم مناصبهم على حساب المعارضة بموجب اتفاقية قسمة السلطة”.
ويذكر أن نهاية الشهر الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان بالعاصمة السودانية الخرطوم على الاتفاق النهائي لاقتسام السلطة والترتيبات الأمنية، برعاية الرئيس السوداني عمر البشير، وتحت مظلة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد).
ووقع على الاتفاق ميارديت وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار إضافة إلى الأحزاب السياسية الأخرى.
الجدير بالذكر انفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011 وشهدت منذ 2013، حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.
المصدر وكالة الأناضول.