ليبيا – أصدر اللواء السابع مشاة ترهونة المعروف باسم (الكانيات) والتابع لوزارة دفاع الوفاق بياناً فى وقت متأخر من مساء الجمعة حول أسباب الاحداث الاخيرة والاستنفار الأمني في منطقة النواحي الاربع وقصر بن غشير جنوبي العاصمة طرابلس.
اللواء السابع أضاف في بيانه الذي تلقت المرصد نسخة منه ونشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك بأنه أقفل طرق تلك المناطق بطوق محكم يحمي العاصمة وأهلها وأصبح يقف عائق امام ما وصفه بـ” المشاريع الظلامية” ومنع أصحابها من جلب المخدرات بكافة أنواعها وتهريبها للعاصمة من اجل ضرب عقول الشباب ونشر الفوضى داخل العاصمة.
وكشف البيان على قيام مجموعة مسلحة تابعة لداخلية الوفاق ممثلة فى كتيبتي ثوار طرابلس والنواصي بالهجوم علي مواقع تمركز اللواء السابع مشاة وقوة الدعم المركزي ترهونة القوة المكلفة بحماية منطقة قصر بن غشير ، مبيناً بأن الكل يعلم جيداً أن المنطقة تنعم بالأمن والاستقرار بفضل الامن وتعاون شباب المنطقة الوطنيين مع افراد الامن.
وتابع اللواء السابع في بيانه :” ولكن هذه المجموعة الباغية لا تؤمن بالأمن والاستقرار وتريد البلاد دائماً في فوضى ولكن سنضرب بيد من حديد كل من يريد العبث بأمن وسلامة المواطنين ونتمنى من كل الاسر التي ينتمى أبنائها إلى هذه المليشيات أن يقدموا النصح لهم ويوجهونهم الي الطريق الصحيح”.
وأكد اللواء السابع على أن امراء من وصفوهم بـ” المليشيات” (كتيبة ثوار طرابلس وكتيبة النواصي) ويعملون وفق أجندات خارجية وهدفهم الوحيد تدمير عقول الشباب والزج بهم في المعارك ضد ابناء الوطن الواحد ونشر الفتنه والخراب فى إشارة إلى تجارة المخدرات وذلك على حد قولهم.
وجاء بيان اللواء بعد أقل من ساعة عن رد أعيان ومشائخ منطقة ترهونة والنواحي الاربع في بيان لهم الجمعة أيضاً على ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن عزم (الكانيات) دخول منطقة صلاح الدين في العاصمة طرابلس ، مبيناً بأن ما يتم تداوله يؤجج الصراع المسلح بين الليبيين ويزرع الفتنة بين من وصفهم بـ”الاشقاء” في ترهونة وطرابلس.
وكشف البيان الذي تلقت المرصد نسخة منه على إجتماع مشائخ وأعيان وحكماء منطقتي ترهونة والنواحي الاربع بالتنسيق مع المجالس البلدية ومدراء الاجهزة الامنية والعسكرية وأعلنوا التالي فيه إن مدينة طرابلس عاصمة ليبيا وهي لليبيين جميعاً وأنهم مع أمنها وسلامتها واستقرارها ، مبينين بأنهم ضد أي صراع مسلح يحدث فيها أو في مناطق الطوق لها.
وأوضح البيان أن أهالي طرابلس هم أهلهم وأبنائهم وأن المؤسسات في طرابلس ملك للجميع ، مبينين بأنهم لن يقبلوا بأن يتعرض أهلهم ومؤسساتهم في طرابلس إلى الضرر والفساد.
وأضاف : “إن اللواء السابع والدعم المركزي ومديريات الامن هي تابعة للمجلس الرئاسي وأن وجودها مقنن ومشروع ، كاشفين على أن تواجد الاخير في مناطق النواحي الاربع تم الاتفاق عليه مع الرئاسي في الاجتماع الاستثنائي الذي عقد بتاريخ 13 أغسطس 2018 ” .
ودعا البيان المؤسسات إلى القيام بدورها في تأمين الحدود الادارية لبلدية قصر بن غشير وبلدية السائح.
وطالب البيان المجلس الرئاسي بتحمل مسؤوليته بشأن تداخل الاختصاصات والصلاحيات بين الاجهزة التابعة له خاصةً ما يمس منها أمن واستقرار مدينة طرابلس ومناطق الطوق لها ، داعياً الرئاسي إلى مراعاة طبيعة الموقف السياسي والوضع الاجتماعي والجغرافي للمنطقة وحساسيته.
وأوضح أن تحرك اللواء السابع والدعم المركزي يأتي لتأمين الحدود الادارية لمنطقة النواحي الاربع ، مبيناً بأن أهالي منطقة ترهونة والنواحي الاربع قد أبدوا ارتياحهم الكبير بهاتين المؤسستين من حيث القضاء على كل مظاهر الفساد وانتشار حالة السلم والامن في كامل المنطقة التى تعد صمام أمان لمدينة طرابلس .
وأعلن أعيان وحكماء ترهونة ومنطقة النواحي الاربع في بيانهم دعمهم الكامل لآلية عمل اللواء السابع والدعم المركزي ومديريات الامن ، مؤكدين على ضرورة وجودهم في المنطقة.
وختم البيان بتوجيه رسالة إلى أهالي طرابلس جاء فيها :” نطمئن أهلنا في ليبيا عامة وطرابلس خاصة أن أهلكم وسندكم وامتدادكم الطبيعي في منطقة النواحي الاربع وترهونة لم ولن يكونوا سبباً في إحداث صراع مسلح في طرابلس وأن عملنا على الارض ليس موجهاً لهم وانما لتأمين الحدود الادارية بين طرابلس والنواحي الاربع”.
المرصد – خاص