السويد – حذّرت دراسة دولية من أن انقطاع النفس أثناء النوم قد يزيد فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إثر ارتفاع مستويات الدهون.
حيث أن الدراسة قادها باحثون بجامعة غوتنبرغ في السويد، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Respirology) العلمية.
ويعتبر انقطاع النفس هو حالة مرضية تحدث أثناء النوم يتوقف فيها التنفس مؤقتا لثوان معدودة وقد يحدث من 5 إلى 30 مرة في الساعة الواحدة، ويؤدي هذا التوقف لانسداد مجرى الهواء فينخفض مستوى الأكسجين في الدم، ولا تصل كمية كافية من الهواء إلى رئتي النائم، فينبه الدماغ، الشخص النائم تلقائياً عند حصول ذلك ويوقظه من النوم كي يتنفس من جديد.
كما وتختلف الأسباب وراء هذه الظاهرة فقد تنتح عن انسداد كلي في مجرى التنفس لمدة لا تقل عن 10 ثوان وقد يكون ذلك الانسداد جزئيًا، ويسبب الشخير أثناء النوم.
وللوصول إلى نتائج الدراسة راقب الباحثون 8592 شخصًا بالغًا في جميع أنحاء أوروبا، ممن لم يتم تشخيص إصابتهم بزيادة مستويات الدهون، ولم يتناولوا أدوية خفض الدهون.
ووجد الباحثون علاقة قوية بين انقطاع النفس أثناء النوم، وارتفاع مستويات الكولسترول الكلي، والكولسترول منخفض الكثافة، والدهون الثلاثية.
وبدوره قال قائد فريق البحث الدكتور لودجر غروت: “تشير بياناتنا بوضوح إلى أن انقطاع النفس أثناء النوم قد يكون له تأثير سلبي على مستويات الدهون في الدم، وهو ما قد يفسر جزئيا الارتباط بين توقف التنفس أثناء النوم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
ونوه إلى أن المرضى الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم ترتفع لديهم مستويات جميع أو بعض الدهون بشكل غير طبيعي وتزيد هذه الحالة من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وينصح الأطباء من يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم أن يبادروا بزيارة الطبيب المعالج، ليتفادى الأمراض التي قد تنجم عن تلك الظاهرة، وعلى رأسها السكري، وأمراض الكبد والخرف.
المصدر العربية.نت