غزة – توجّه أكثر من نصف مليون طالب فلسطيني في قطاع غزة، اليوم الأربعاء إلى مقاعدهم الدراسية سواء في المدارس التابعة للحكومة أو مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وفي هذا الصدد أفاد مدير العلاقات العامة والإعلام معتصم الميناوي، في وزارة التربية والتعليم بقطاع غزة لوكالة “الأناضول”:” يستقبل قطاع التعليم المدرسي لهذا العام أكثر من نصف مليون طالب وطالبة منهم 267 ألف طالب يتبعون للمدارس الحكومية، فيما يدرس البقية في مدارس وكالة أونروا”.
وبيّن أن وزارة التربية والتعليم افتتحت العام الدراسي الجديد في ظل “تحديات كبيرة تواجهه؛ خاصة فيما يتعلق باشتداد الحصار وتردّي الأوضاع الاقتصادية”.
وذكر الميناوي أن عددا كبيرا من الطلبة توجّهوا إلى المدارس، اليوم، دون زيّ مدرسي، أو شراء القرطاسية وذلك نظراً لعجز أولياء أمورهم عن ذلك.
ويذكر أن للعام الرابع على التوالي يحرم قطاع غزة من توظيف معلمين جدد في كافة التخصصات على غرار الضفة الغربية، بحسب الميناوي.
وتابع قائلا:” هناك عجز في عدد من المعلمين بمدارس غزة، في معظم التخصصات الدراسية”، لافتا إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل “بموازنة تشغيلية قيمتها صفر منذ تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية عام 2014”.
ويُشار إلى أن لم تستلم الحكومة الفلسطينية مهام عملها في قطاع غزة منذ تشكيلها وحتى الآن بسبب الخلافات السياسية بين حركتي فتح وحماس.
ويبلغ عدد المدارس الحكومية في قطاع غزة حوالي 712 مدرسة، وفق الوزارة.
وكانت وكالة “أونروا” قد أعلنت الأسبوع الماضي عن افتتاح العام الدراسي في موعده (اليوم الأربعاء) رغم الأزمة المالية التي تعاني منها؛ في مناطق عملها الخمس (الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وغزة، والأردن، ولبنان، وسوريا).
وتدير أونروا في مناطق عملها الخمس، 711 مدرسة تضم 526 ألف طالب وطالبة.
كما ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة ويعانون من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية جرّاء استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض لأكثر من 11 عاما.
وبحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي) لعام 2017 يعاني نحو 53 بالمائة من سكان غزة، الفقر، فيما قالت الأمم المتحدة، العام الماضي، إن 80 بالمائة منهم يتلقون مساعدات إنسانية عاجلة.
الجدير بالذكر تفرض إسرائيل حصارا بريا وبحريا على قطاع غزة، منذ فوز حركة “حماس” بالانتخابات البرلمانية عام 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة على القطاع كليا عام 2007.
المصدر وكالة الأناضول.