سوريا – استنكر المجلس السرياني العالمي (WCA)، إغلاق تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” الإرهابي 4 مدارس سريانية في مدينة “القامشلي” التابعة لمحافظة “الحسكة” شمال شرقي سوريا.
وفي بيان نشرته اليوم الأربعاء، أشارت سارة باكير، المسؤولة عن علاقات المجلس مع الأمم المتحدة، إلى إغلاق التنظيم الإرهابي 4 مدارس سريانية قسرًا بمنطقتي “ديريك” و”الدرباسية” في القامشلي.
وأوضح البيان أن سكان القامشلي ينظمون احتجاجات ضد احتلال “ي ب ك / بي كا كا”، وأن الأخير يهدد كل من يعارضه بالقتل في تلك المنطقة، رغم عدم امتلاكه صلاحيات تتيح له إغلاق المدارس.
وشدّد على أن التنظيم يستهدف السريان والأقليات الأخرى في سوريا منذ أعوام، ويستولي على الممتلكات ويمارس الجرائم والخطف، ومؤخرًا إغلاق المدارس.
وأفاد بأن معظم الدعوات التي وجّهها المجلس السرياني العالمي إلى المجتمع الدولي في هذا الإطار، لم تلق أي رد.
وانتقد البيان صمت الدول التي تقدم الأسلحة والمساعدات الأخرى لإرهابيي “ي ب ك” وعدم تحركها لوقف أو إدانة انتهاكات حقوق الانسان المتصاعدة على يد التنظيم.
وأضاف: “أهالي المنطقة سئموا من هؤلاء الطغاة الذين يعتدون على حقوق الإنسان، وداعميهم”.
وفي وقت سابق، وخلال حديث إلى الأناضول، اتهم رئيس المجلس السرياني العالمي، جوني مسو، تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” بتهديد المكون السرياني في شمالي سوريا، والسعي لإخضاعهم لسلطته في مناطق سيطرته.
وقال مسو إن من أسباب إغلاق التنظيم للمدارس السريانية، عدم خنوع السريان لمطالبهم في المنطقة، والتي يتمثل بعضها في إضافة كتب باللغة الكردية إلى المناهج الدراسية.
ويلجأ أهالي المنطقة إلى تسجيل أبنائهم في مدارس خاصة لإبعادهم عن أيديولوجية التنظيم الإرهابي، إلا ان الأخير يمارس عليهم الضغوط عبر لغة التهديد وإغلاق المدارس.
وأغلق التنظيم في 10 أغسطس/ آب الجاري، مدارس سريانية في منطقتي “ديريك” و”الدرباسية” في القامشلي.
وقبل 3 سنوات، بدأ التنظيم بفرض منهاجه على المدارس بشكل تدريجي لتشمل مؤخراَ جميع المراحل الدراسية من الابتدائي وحتى الثانوي.
وأمس الثلاثاء، شهدت القامشلي احتجاجات ضد إغلاق المدارس، وعمد إرهابيو التنظيم لإطلاق النار من أجل تفريق المتظاهرين.