بيشكك – أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت إلى أن تنظيم “غولن الإرهابي “يشكل خطرا على الدول التي ينشط فيها”.
حيث جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القرغيزي سورونباي جنبكوف، عقب اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى في العاصمة بيشكك.
وأوضح أردوغان أن مكافحة التنظيم الإرهابي، في قرغيزيا، شكّل محور مباحثاته مع جنبكوف، مضيفا : “بحثنا الخطوات المشتركة الممكن اتخاذها لمكافحة غولن إذ لا نريدها أن تشهد محاولة انقلاب كالتي شهدناها (منتصف عام 2016)”.
وأشار أردوغان أن الجانبين بحثا أيضًا الخطوات المستقبلية لتعزيز العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والثقافية، لافتاً إلى أن البلدين سيبذلان جهودا مكثفة في الفترة المقبلة في جميع المجالات من أجل رفع العلاقات التركية القرغيزية إلى المستوى المنشود.
كما وأكد على أهمية تأسيس روابط قوية بين البلدين في جميع المجالات، مبينا أن “المجلس التركي” يشكل بعدا مهما في علاقات تركيا وقرغيزيا.
حيث يضم “مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية” والذي يعرف اختصارًا باسم “المجلس التركي” (تأسس في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009 في مدينة نخجوان الأذرية)، خمس دول ناطقة باللغة التركية هي تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان المنضمة حديثا.
وتعتمد 7 دول التركية ولهجاتها لغةً رسمية لها هي تركيا وأذربيجان، وجمهورية شمال قبرص التركية، وتركمانستان، وأوزبكستان، وقرغيزيا، وكازاخستان، وتمتلك تلك الدول لغة وتاريخًا وحضارة مشتركة.
وأوضح في هذا الإطار أنهم سيتخذون قرارات هامة مع قادة الدول الأعضاء المشاركين خلال قمة المجلس التركي التي ستعقد، الإثنين، بمدينة “جولبون أتا” شمالي قرغيزيا، مشيراً إلى أن تركيا تحتل المرتبة الثانية عالميا في مجالي الطاقة والمقاولات معربا عن رغبته في مشاركة قرغيزيا خبرات بلاده.
بدوره، أكد جنبكوف أن أن زيارة أردوغان ستسهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات بين الشعبين القرغيزي والتركي، منوهاً إلى أنه بحث مع أردوغان العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية.
إلى ذلك شدّد جنبكوف على أن بلاده اتخذت العديد من الخطوات تجاه المؤسسات التعليمية التابعة لتنظيم “غولن” الإرهابي، منها إخضاع مدارس “غولن” لمراقبة الدولة، متابعاً إن “إدارة تلك المدارس ومناهجها تخضع لمراقبة وزارة التعليم”.
وأكد جنبكوف أن “تركيا وقرغيزيا بلدين شقيقين، ولا يمكن لمواطنينا أن يقوموا بعمل ضد تركيا”، منوهاً “إذا أقدم أحد من مواطنينا على خيانة الصداقة القرغيزية التركية فسينال جزاءه أمام القانون”.
وكالة الأناضول.